Hal-xiraale Taariikheed oo Mucjiso leh
ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن
Noocyada
هل نشبت معارك بينهما؟ هل تعلم أحدهما من الآخر؟ هل تحاورا، أو تزاوجا، أو ربما تجاهل كل منهما الآخر؟
ربما سيستطيع علماء الآثار أو علماء البيولوجيا المجهرية - أو ممارسو فرع معرفي مختلف تماما - الإجابة عن هذه الأسئلة. أما الآن، فالإجابات حدسية للغاية، وإن كانت مثيرة. فقد طرح عالم الأنثروبولوجيا الألماني جونتر براور، على سبيل المثال، نسخة أكثر اعتدالا من سيناريو نظرية الخروج من أفريقيا. فوفقا لبراور، خرج الإنسان الحديث بالفعل من أفريقيا، ثم مضى من هناك إلى بقية العالم. ولكن على الرغم من أنه كان مختلفا في أوجه عدة عن النياندرتال الذي التقاه في الشرق الأوسط وأوروبا، فإنهما لم يكونا بهذا القدر من الاختلاف لدرجة أنهما لم يتمكنا من التزاوج. وعلى ذلك، اقترح براور أن الإنسان الحديث ربما كان له أسلاف من سلالة النياندرتال، حتى لو كانت جينات النياندرتال لا تمثل سوى جزء متناهي الصغر من بنيتنا.
على الجانب الآخر، سلم بسهولة بعض أنصار نظرية الاستمرارية الإقليمية - أمثال عالم الأنثروبولوجيا فريد سميث؛ من ولاية تينيسي - بأن ثمة تغيرا جينيا أساسيا في بنية الإنسان قد حدث في أفريقيا. ولكن سميث ذهب إلى أن النياندرتال الأوروبي والشرق أوسطي قد حصلا على هذا التغيير ودمجا معه مميزاتهما الجينية؛ إذ كانا أقوى من أن يجتاحهما الوافدون الجدد ويحلوا محلهما.
لم يتم الأخذ بالحل الوسط الذي قدمه براور أو سميث بشكل تام، ولا يمكن القول بأن هناك أي إجماع ولو قريب على موقع النياندرتال فيما قبل التاريخ الإنساني. ولكن ثمة أغلبية من العلماء يتفقون في الرأي الآن على أنه أيا كانت العلاقة بين النياندرتال والإنسان الحديث، فقد حدث تداخل بين الاثنين في الزمان، وربما في المكان أيضا. وعليه، فإن هذين النوعين من البشر - اللذين يتجاوز الاختلاف بينهما الاختلاف بين أي من أجناس اليوم، مع امتلاك كل منهما بعض السمات البشرية التي تميزه - قد التقيا لأول مرة في مكان ما، أغلب الظن في الشرق الأوسط في البداية ثم في أوروبا.
ولا أحد يعرف يقينا ماذا حدث بعد ذلك.
لمزيد من البحث
Richard Leakey and Roger Lewin,
Origins Reconsidered (New York: Doubleday, 1992). Leakey, who is best known for his discoveries of fossils much older than those relevant to the above discussion, is nonetheless insightful and provocative on the Neandertal question. He started off believing in regional continuity, partly because he found appealing the apparent inevitability of the emergence of modern humans from all sorts of archaic peoples around the globe. But he gradually came to lean toward “out of Africa,” with its even more appealing implication that all the races of today’s world are one people .
Erik Trinkaus and Pat Shipman,
The Neandertals (New York: Alfred A. Knopf, 1993). A comprehensive history of the Neandertal controversies. Trinkaus, an anthropologist, is one of the leading proponents of regional continuity, but his historiography is admirably unbiased. The book’s only flaw is the authors’ tendency to interject thumbnail sketches of the leading scientists, whose lives-at least as described here-were not, in general, as interesting as their discoveries or ideas .
Bog aan la aqoon