Alfiyyat al-Iraqi
ألفية العراقي
Baare
عبد اللطيف الهميم وماهر ياسين فحل
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1423 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Culuumta Xadiiska
١٧- فهمه دقائق وإشارات كلام ابن الصلاح، فهمًا منقطع النظير (١) . وعليه يصدق قول الشاعر:
إِذَا قَالَتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوْهَا ... فَإِنَّ القَوْلَ مَا قَالتْ حَذَامِ
١٨- لقد كانت لزوائد الحافظ العراقي على ابن الصلاح أهمية علمية كبيرة، تمخضت عنها دراسات حاولت الكشف عن جدية تلك الزوائد، وبذلك أسهمت في إثراء المكتبة العلمية بمؤلفات، ومن ثم وفّرت مادة بحث جديدة للدارسين انصبت اهتماماتهم حولها، أو ضمنها من جاء بعده في مؤلفاتهم طلبًا للكمال وسدًّا للإعواز.
ولم تكن تلك الزيادات شيئًا نادرًا أو قليلًا ليستهان بها، وإنما كانت من الكثرة الكاثرة بمكان، ويكفيك لتعلم غزارة هذه الزوائد أننا في الجزء الأول فقط أحصينا له قرابة خمسين موطنًا ما بين زيادة واستدراك وتعقب على ابن الصلاح (٢) .
١٩- كان من منهج الحافظ العراقي أنه لم يترك الأمور على علاتها من غير ترجيح وإنما كان ذا شخصية فذة بارزة في شرحه، يصحّح ويختار ويرجح في ضوء اجتهاده، غير ملتفت إلى مخالفة ابن الصلاح أو موافقته (٣) .
٢٠-لم يلتزم الحافظ العراقي في نظمه ومن ثم شرحه ترتيب ابن الصلاح، لاسيّما أن ابن الصلاح لم يخرج كتابه دفعة واحدة، وإنما أملاه شيئًا فشيئًا فخرج على غير الترتيب المقصود (٤) .
لذا حاول العراقي أن يرتّب مباحث الكتاب على وضع مناسب حسب اجتهاده فقدّم وأخّر، وهذّب وعدّل، ومن ذلك:
أ- أنه قدّم موضوع " أول من صنف في الصحيح " على موضوع " تصحيح الأحاديث في العصور المتأخّرة ".
ب- دمج بين المنقطع والمسند والمعضل، بخلاف ابن الصلاح الذي فرّق بينها في كتابه.
ج- قدّم قول البرذعي في مبحث المقطوع، في حين ذكره ابن الصلاح في نهاية المنقطع.
_________
(١) انظر مثلًا: ١/ ١٨٥ و٢١٦ و٢٣٩.
(٢) انظر مثلًا: ١/١١١ و١٢٠ و١٣٦ و١٥٣ و١٧١ و١٨٦ و١٨٧ و١٨٩ و١٩١ و١٩٢ و١٩٧ و٢٠٨ و٢١٣ و٢١٩ - ٢٢٠ وغيرها.
(٣) انظر مثلًا: ١/١٨٩ و٢١٩ وسواها الكثير.
(٤) انظر نزهة النظر: من ٥٠ - ٥١.
1 / 47