96

1 هذا يدلنا على أن الصحابة كانوا حديثي عهد بالإسلام ، وأن رواسب الجاهلية حتى في عبادة الأصنام كانت ما تزال في مشاعرهم وعلى ألسنة بعض كبارهم كسعد بن أبي وقاص .

ومن يخلف النبي صلى الله عليه وآله لابد أن يكون نقيا من هذه الرواسب الجاهلية ، كرم الله وجهه عن السجود للأصنام ، فهل تعرفون هذه الصفة في غير علي عليه السلام ؟!

2 نحن نفتي بأن اليمين الشرعي لاينعقد إلا بالله تعالى ، ومن حلف بغيره فلا يمين له ولا شئ عليه . وقد أفتى ابن قدامة في المغني:1/169 و:11/162 وابن حزم في المحلى: 8/51 ، بأن من حلف باللات والعزى فلا شئ عليه إلا الإستغفار ، وعلله في:11/ 163 بقوله: (لأن الحلف بغير الله سيئة والحسنة تمحو السيئة ، وقد قال الله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات ، وقال النبي (ص): إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها . ولأن من حلف بغير الله فقد عظم غير الله تعظيما يشبه تعظيم الرب تبارك وتعالى ، ولهذا سمي شركا لكونه أشرك غير الله مع الله تعالى في تعظيمه بالقسم به ، فيقول لا إله إلا الله توحيدا لله تعالى وبراءة من الشرك ) .

فهل تفتون بذلك وأن من حلف بصنم لايخرج عن الملة ولا شئ عليه إلا التهليل، وتقولون إن من حلف بالنبي صلى الله عليه وآله أو بأحد من عترته عليهم السلام فهو مشرك يخرج من الملة ؟!

- -

المسألة : 49

فسروا لنا هذا الحديث الصحيح عندكم في اللات والعزى !

Bogga 97