قال السيوطي في الدر المنثور:1/15: (أخرج وكيع ، وأبو عبيد ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي داود وابن الأنباري كلاهما في المصاحف من طرق ، عن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ: سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين .
وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن أبي داود وابن الأنباري عن عبد الله بن الزبير قرأ : صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ، في الصلاة .
وأخرج ابن أبي داود عن ابراهيم قال كان عكرمة والأسود يقرآنها: صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ) .
وفي كنز العمال:2/593: (عن عمر أنه كان يقرأ: سراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وكيع وأبو عبيد ، ص ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، وابن أبي داود ، وابن الأنباري معا في المصاحف ) .
ورواه البغوي في معالم التنزيل:1/42: والراغب في محاضراته:2/199 وابن جزي في التسهيل.. وغيرهم.. وغيرهم.
ومن بين هذه الروايات المتظافرة ، تجدهم رووا رواية نسبوا فيها قراءة عمر إلى أبي بن كعب ! قال السيوطي في الدر المنثور:1/17: ( وأخرج ابن شاهين في السنة عن إسماعيل ابن مسلم قال: في حرف أبي بن كعب: غير المغضوب عليهم وغير الضالين . آمين . بسم الله ) . انتهى .
ومن الواضح أن ذلك لتخفيف جريمة عمر ، أو لتسويق قراءته !
كما أن من الواضح أن قراءة عمر أسبق من قراءة عكرمة وابن الزبير ، وأنهما قلداه فيها ، فمعنى (أنه كان يقرأ) ، يفيد الدوام .
وإذا سألت لماذا كان عمر يقرأ هكذا ويخالف المسلمين كلهم؟! فلا تجد جوابا إلا أنه استذوق ذلك !!
والحمد لله أن أحدا من المسلمين لم يطعه في تصحيحاته للقرآن ! وبذلك تجلى قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون).
- -
المسألة : 88
آية عمر: وهو أب لهم..نسبوها إلى أبي بن كعب !
Bogga 278