وقال في:3/211: (عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال: رأيت مروان بن الحكم جالسا في المسجد فأقبلت حتى جلست إلى جنبه فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله(ص)أملى عليه: لايستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم . فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما، قال فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي فقال: يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت ، وكان رجلا أعمى ، فأنزل الله تعالى على رسوله (ص) وفخذه على فخذي فثقلت علي حتى خفت أن ترض فخذي ثم سري عنه ، فأنزل الله عز وجل: (غير أولي الضرر)!! (ورواه أيضا 5/182، وأحمد:5/191، وأبو داود:1/563. ومسلم:6/43بدون وصف الوحي وإتكاء النبي صلى الله عليه وآله بفخذه على فخذ زيد!) ولا يمكنك أن تفهم هذه الحديث حتى تعرف أن مروان بن الحكم الذي هو طليق مطرود من النبي صلى الله عليه وآله كان يحاول أن يثبت لنفسه منزلة المهاجرين ورتبة المجاهد لأنه من أولي الضرر الذين سقط عنهم الجهاد ! وكان زيد بن ثابت يساعده على ذلك بالأحاديث النبوية ومنها هذا الحديث !
بينما كان أبو سعيد الخدري يخالفه ويروي عن النبي صلى الله عليه وآله أن رتبة الصحابي والمهاجر لا تثبت للطلقاء مسلمة الفتح !
روى أحمد في مسنده:3/22و:5/187: ( عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله (ص) أنه قال لما نزلت هذه السورة: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس..قال قرأها رسول الله (ص)حتى ختمها وقال: الناس حيز وأنا وأصحابي حيز ، وقال لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية .
فقال له مروان كذبت ، وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على السرير ، فقال أبو سعيد لو شاء هذان لحدثاك ، ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه ، وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة فسكتا ، فرفع مروان عليه الدرة ليضربه ، فلما رأيا ذلك قالوا صدق ! ). انتهى .
- -
الأسئلة
1 ما رأيكم في زيد بن ثابت وهل هو من كبار الصحابة عندكم ؟
2 ما رأيكم في نسب زيد هل هو عربي ، وكيف تفسرون إتقانه للغة العبرية ؟ وهل رأيتم أن النبي صلى الله عليه وآله جاءته ولو رسالة واحدة بالعبرية ؟!
3 هل يقبل أحدكم أن تقسم تركته بفتوى زيد ويذهب قسم منها إلى خزانة الدولة ، ويحرم منه الورثة ؟!
4 هل يجوز للحكومة أن تعمل بفتوى زيد وعثمان فتوظف مغنيين يعينون المسلمين بغنائهم في الوزارات ؟!
Bogga 241