قصة جلنار البحرية وابنها الملك بدر ل 246 كلام اخيها قالت له صدقت يا اخى وانا رايتها مرار عده وكانت صاحبتى ونحنا صغار ولى اليوم مقدار تمان عشر سنه ما رايتها ، والله ما تصلح الا له ولا يصلح الا لها . وكان الملك بدر منتبه وسمع كلام خاله وكلام امه ووصفهما لهده الملكه جوهره بنت الملك شمندل فعشقها على السماع واظهر انه 10 نايم وفى قلبه من هده الجاريه نارا لا تطفى ولهيب لا يخفا . تم نظر صايح الى اخته جلنار وقال لها ما فى ملوك البر والبحر احمق من ابوها ولا اجبر ولا 7/ اكثر سطوه ، فلا تعلمى ولدكى بحديت هده الجاريه

حتى نخطبها من ابيها ، فان انعم بها فحمد قدره الله تعالى ، وان كان يردنا ويابا ان يزوج ابنته باابنك فنستريح ونخطب له غيرها . فلما سمعت اخته كلامه قالت نعم الراى 15 الدى رايست . تم انهم سكتوا ، وبات الملك تلك الليله وفى قلبه النيران من عشق الملكه جوهره وكتم حديته ولم يفاتح امه فى حديتها ولا خاله وهو على مقالى الجمر. فلما اصبحوا دخل الملك وخاله الى الحمام وتغسلوا وخرجوا وشربوا الشراب وقدمت بين ايديهم الموايد فاكل الملك بدر وامه وخاله الجميع حتى اكتفوا وغسلوا ايديهم . تم ان الشاب صايح قام على حيله وقال للملك 20 بدر واخته توحشنى ، دستوركم قد عزمت على الرواح الى الوالده فان لى عندكم مده ايام وخاطرهم مشتغل على وهم فى انتظارى . وودع [الملك بدر] خاله صايح وفى قلبه لهيب النار ، وركب وتم ساير الى ان اقبل الى نهر جارى ومرج وشجر محتبكه وظل غزير فنزل من على جواده - ولم كان معه احدا من جماعته ولا غلمانه - واراد ان ينام فافتكر ما دكره خاله صايح من [25 امر الجاريه وما هي فيه من الحسن والجمال فبكى بدموع غزار . وكان بالامر المقدر لما ودع خاله صايح وركب نظر خاله صايح فراى وجهه متغير فخاف ان يكون الصبى الملك سمع كلامهم فقال صايح ((انا اتبعه حتى انظر ما يفعل الملك بدر) ، فتبعه . فلما نزل الملك بدر على الما الجارى فاختفى خاله فى مكان لم يراه فيه ، فسمعه ينشد ويقول (220) :

1 من بجيري من جور خود رداح.

دات وجه كالشمس بل هى اجمل