ل 242 نكافيك . فشكره الملك شكرا بليغا . واقاموا عنده اربعون يوما ، وبعد الاربعين قام صايح اخو جلنار وقبل الارض بين يدى الملك وقال يا ملك الزمان قد تفضلت علينا وقد تقلنا عليك ، والمراد من احسانك ان تتصدق علينا وتعطينا 24 دستور، فقد اشتقنا الى اهلنا واقاربنا واوطاننا ، وما ننقطع عن خدمتك وعن اختنا جلنار، ووالله العظيم ما يطيب على قلبى فراقكم ولكن كيف نعمل ونحن قد ربينا فى البحر وما يطيب لنا البر. فلما سمع الملك كلامه قام قايما وودع الغلام وبنات عمها وامها وودعتهم جلنار وتباكوا من شدة الفراق وقالوا نحن كل قليل نكون عندكم . ثم انهم طفروا وطلبوا البحر وصاروا فيه 30 وغطسوا وغابوا عن العين . تم ان الملك تعجب من دلك ، وبعد دلك احسن الى جلنار واكرمها غاية الاكرام ، ونشا الصغير وكبر وحملوه على اكتاف الخدام وحبه الملك محبة شديده لانه كان مليح وكان كلما كبر زاد حسنه . وكان خاله وسته وبنات عمه كل وقت ياتوا الى الملك ويقيمون عنده الشهر والشهرين ثم يمضون الى اوطانهم . ولم يزل يكبر حتى

صار عمره خمس عشر ا55/3ظ 3 سنه . وكان اوحد اهل زمانه فى الحسن والجمال والبها والكمال ، وقد تعلم الجنط والاخبار والقراان والنحو واللغه ورمى النشاب واللعب بالرمح