399

ال 212 قصة الجارية أنيس الجليس ونور الدين ابن خاقان

ن بيب

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليلة القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد ان الوزير المعين ابن ساوى قال للسلطان] انه هنظر الى وقالى يا شيخ النحس انا ابيعها للنصارى واليهود ولا ابيعها لك . فقلت له هدا ما تجازى به مولانا السلطان من تربيتى انا وابوك فى نعمته . فعندما سمع منى هده الكلام نهض الى وجدبنى ارمانى عن دابتى - وانا شيخ كبير - وضربنى بيده تركنى بهده الحال ، وانا ما جرا على هده كله الا اننى حيت طلبت النصح لك . تم ان الوزير ارمى روحه الى الارض وجعل يبكى ويتغاشا ويرتعد . فلما نظر الملك الى حاله وسمع مقاله قام عرق الغضب بين عينيه . ثم التفت الى ارباب الدوله وادا بار بعين ضارب سيف واقفين فى النوبه ، فقال انزلوا الى دار ابن خاقان فانهبوها ثم اهدموها واتونى به مكتفا واسحبوه هو والجاريه على وجوههم حتى تاتونى بهم الى بين يدى . على ابن خاقان . وكان بين يدى السلطان حاجب من بعض الحجاب يقال له فقالوا السمع والطاعه . ثم انهم لبسوا العدد وعولوا على المسير الى دار نور الدين علم الدين سنجر وكان فى الاول من مماليك فضل الدين [ابن] خاقان ، ثم انتقلت منزلته الى ان عمله السلطان حاجب . فلما كان فى دلك الوقت رآى الاعدا يتجهزوا الى قتل ابن استاده ما هان عليه ، فغيب من قدام السلطان وركب ولا زال سايق عمال الى ان جا الى بيت نور الدين على ابن خاقان 2 طرق الباب خرج نور الدين يبصر من بالباب وجده سنجر الحاجب ، فسلم عليه . وقال له يا نور الدين ما هو وقتك ولا وقت سلامك على ، لان ا38/3 و الشاعر يقول (195) :

1 ونفسك فز بها ان صبت ضيما

وخلى الدار تنعى من بناها

2و واجدا ارضا بارض.

ونفسك لم تجد نفسا سواها

Bogga 454