412 على كتمان السر، فتعجبت من دلك وقالت اشتهى ان اسمع الحديت منه شفاهأ واوكد بينى وبينه لتطيب به نفسى ويقوى به عزمه على ما تفضل به . فاعزم على بركه الله وحسن توفيقه)) . فلما سمع الجوهرى دلك راه امرأ عظيما لا يمكن الدخول فيه ولا الهجوم عليه ، فقال للجاريه اعلمى يا فلانه اننى من 35 اوساط الناس ولست كابن طاهر العطار لانه ادا وجد فى دار الخلافه احتج ببضاعته ، ولقد كان يحدتنى وانا ارعد من حديته ، وادا كانت سيدتك قد رغبت فى حديتى فليكن دلك فى غير دار امير المومنين ، فليس لى جنان يطاوعنى على ما قلتى . واخد يمتنع من المسير والجاريه تشجعه وتضمن له السلامه والستر. وكلما هم بالمسير معها خانته رجلاه وارتعشت يداه . فقالت 40 له هون عليك فهى تسير اليك ، لا تبرح من مكانك . ومضت مسرعه وعادت وقالت اياك من يكون فى دارك من يظهر حديتك . [قال الجوهرى] «(فقلت ما عندى احدا. فتحفظت غايه التحفظ . وخرجت الجاريه حينيد واقبلت ومعها جاريه خلفها وخلفهم وصيفتان ، فتضوعت الدار بعرفها وانارت بحسنها ، فوتبت قايما على قدمى ووضعت لها مخده فجلست وجلست بين يديها . تم 45 امسكت حتى اخدت راحه . تم كشفت وجهها ما خلتها الا شمسا او قمرا اشرق ، والضعف متمكن فى حركاتها ، فالتفتت الى تلك الجاريه وقالت هدا هو. فقالت نعم . فسلمت عليها فردت على باحسن رد وقالت التقه بك حملتنا على المسير الى منزلك والقآ سرنا اليك والتعويل فى الكتمان ، فكن حيت الظن بك والاعتقاد فيك لان فيك نخوه وعصبه ومروه . تم سالتنى عن حالى وعيالى 50 ف 132 و ومن اعرف ، فكشفت لها عن جميع ما انا فيه . [فقلت لها اعلمى يا ستى ان لى دار غير هذه الدار قد جعلتها برسم الاجتماع بالاصحاب والاخوان وليس لى فيها الا ما قد ذكرته لجاريتك] . تم استقصتنى الحديت فحدتها حتى انتهيت 1/3 الى اخره ، فتاوهت منه وتاسفت على فراق بن طاهر وجزته خيرا

وقالت اعلم يا فلان ان ارواح الناس متدانيه فى الشهوات وان تباعدت الاحوال والاغراض متقاربه وان تنآت بينهم الافعال ، والناس بالناس ، ولا يتم عمل الا بقول ولا يصح غرض الا بسعى ولا يقع راحة الا بعد تعب))