349

404 محبته بلحمى وعظامى ، واشعريه انى فقير قصدنى الزمان بنوايبه ، فهل من يطير يتزوده . تم اتبع كلامه بالبكا فبكيت انا والجاريه وودعته وخرجت منزعجه ببكايها)) . وخرج ابو الحسن معها الى بعض الطريق وودعها ومضا الى دكانه

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد لاختها ما اطيب حديتك واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان عشت وابقانى الملك

الليله المايه والاربعه والتمانون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليلة القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] انه لما ودع ابو الحسن الجاريه ومضت وعاد الى 5 دكانه وقد انقفل قلبه فاخدته الفكره فى امره وما دفع اليه منهما وايقن انه يهلك نفسه بينهما ويبطل شغله بسببهما ولا يامن سو

عاقبتهما . ولم يزل 15/32ظ على هده الصفه بقيه يومه وليلته . ولما كان اليوم التانى مضا الى على ابن بكار وعاده وادا عنده الناس كما جرت العاده، فصبر حتى مضت الناس وتقدم اليه وساله عن حاله فاخد فى الشكوى. فقال له يا هدا ما رايت ولا سمعت 10 بمتلك فى محبتك ، انما يكون هدا الوجد وضعف الحركه وقلة النهضه مع حبيب غير مصاف ومعشوق غير مواف ، وانت ما احبيت الا من يحبك ولا واصلت الا من يواصلك، فكيف بك ادا احببت مخالفا او واصلت مقاطعا وصادقت مخادعا ، وما دمت بهده الحاله امرك ينكشف وقمر سترك ينكسف ، فتشاغل وانهض ومع الناس تحدت واركب وخد امرك بالرياضه وقلبك بالمداكره والا 15 فانت تالف لا محاله . قال ابو الحسن «فركن الى كلامى وعمل فيه قولى

Bogga 404