328

383 فترفعها وتجتاز بتمرة فتضعها ، فحارت افكارنا وابصارنا وجعلنا نميز الى تلك القدره ونتفكر فى تلك النعمه وطفقنا ننظر الى البستان ساعه ونلتفت الى القاعه والبركه ساعه ونتفرج على تلك النضاره وحسن دلك الزى وعلو الاهتمام ونتعجب من عظمة ما نشاهد وبهجة ما نعاين)) . والتفت على ابن بكار الى 35 ابو الحسن وقال له اعلم يا مولاى ان الحكيم اللبيب الفطن الاديب ، الفارغ القلب الحاضر الحس واللب ، يشوقه بعض هدا ويروقه ويستحسنه ويطربه ويعجبه ويفتنه ، لاسيما من اصبح بحالى وقلبه كقلبى ، وليس ما رايت مانعى من الكلام ولا قاطعى عن الاستعلام ، وما ظفرت فى محنتى التى ساقها القدر الى ووقف بها البلا على ، الا لحسن ساقنى من هدا ، حال الوكيل على 40 قولك ، فكيف يكون حال الموكل ، ومن يكلمه وينبسط اليه وقدره هده القدر العظيم وملكه هدا الملك الجسيم

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد يا اختاه ما اطيب حديتكى واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليلة القابله ان عشت وابقانى الملك كان اعجب واغرب (5

لليله المايه وثلاثة وسبعون

من حديت الف ليله وليله 5/36ظ فلما كانت الليلة القابله قالت

بلغنى [ايها الملك السعيد] ان نور الدين على ابن بكار لما قال دلك المقال قال له صاحبه اعلم انه قد غبى على امره ولم تتقدم بيننا مخالطه اخبر بها 5 حقيقة الحال واستدل بها على الفعال ، وقد انتهينا الى المقصود والساعه ينكشف لك الامر وينكشف بين يديك السر ، وما راينا الا ما اعجب وما

Bogga 383