210

ل 93

لتالته وتسعون

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله القابله [قالت]

بلغنى ايها الملك السعيد ان [جعفر قال للخليفه ان] حسن البصرى جا الى دكانه واستمر فى بيعه الطعام . واما الوزير عمه فانه اقام على دمشق تلاته ايام ورتحل طالب حمص فدخل اليها وفتشها ورحل منها ، ودخل حماه وبات بها وفتش وسافر ، وجد فى سيره الى ان دخل حلب فاقام فيها يومين وسافر منها ، ودخل الى ماردين والموصل وارض سنجار وقطع ديار بكر . ولم يزل ساير الى ان وصل الى مدينة البصره ، فدخل اليها وطلع واجتمع بسلطانها فاكرمه وعلا مكانه ، وساله عن سبب قدومه فاخبره بقصته وانه اخو وزيره نور الدين على المصرى. فترحم عليه السلطان وقال له ايها الصاحب كان من مده خمس عشر سنه ومات وخلف ولدأ وما اقام بعد موته الا شهرا واحدا وفقدناه فلم يطلع له خبر ولا وقفنا له على اتر ، غير ان والدته عندنا وهى ابنة وزيرى الكبير . 24/21 و فطلب شمس الدين محمد ان ينزل اليها ويجتمع بها ، فادن له ، فنزل الى [دار اخيه نور الدين على ونظر اليها واجال فيها وقبل اعتابها وافتكر اخوه على 15 وكيف مات غريبا وانشا وجعل يقول شعر (116) :

1 امر على الديار ديار ليلى

اقبل دا الجدار وذا الجدارا

2 وما حب الديار شغفن قلبى

ولكن حب من سكن الديارا

قال ودخل من الباب الكبير الى فسحة عظيمه وباب مقنطر معقود بالحجر الصوان المجزع من اصناف الرخام مزهر من ساير الالوان ، فتميز نواحى الدار ونظرها واجال طرفه فيها فلقى اسم اخوه نور الدين على مكتوب عليها بماء الدهب واللازورد العراقى ، فجا الى الاسم وقبله وتدكر اخوه وفرقته منه وبكا 20 وانشا وجعل يقول شعر (117) :

Bogga 265