الليلة الثلاثون
في الليلة التالية، وبينما كانت شهرزاد في سريرها، قالت أختها دينارزاد: «رجاء يا أختاه، اروي لنا إحدى قصصك الممتعة.» وأضاف الملك: «لتكن أكثر إثارة مما سبق.» فأجابت شهرزاد: «على الرحب والسعة!» •••
بلغني - أيها الملك العظيم - أن حائكا فقيرا عاش قديما في الصين، وكان لديه ابن يدعى علاء الدين. عمل الأب بكد، في حين كان علاء الدين كسولا للغاية، يقضي أيامه في اللعب مع الأولاد الآخرين في الشوارع، ولا يعود إلى المنزل إلا لتناول الطعام.
ظل الأب يعمل حتى يوم وفاته. وبعد ذلك باعت والدة علاء الدين المتجر، وبدأت تغزل الخيوط كي تنسج القماش لتكسب الأسرة قوت يومها. وكان علاء الدين يبلغ من العمر حينذاك خمسة عشر عاما، وظل كسولا كما كان.
وفي أحد الأيام، جاء رجل غريب إلى علاء الدين، وأخبر الصبي أنه عمه، وأنه جاء ليصلي على قبر أخيه المتوفي. وعاد الغريب مع علاء الدين إلى المنزل لتناول العشاء، وقص حكايته التي أبكت أم علاء الدين.
وفي اليوم التالي، اصطحب الغريب علاء الدين إلى السوق، وابتاع له ملابس جديدة. واصطحبه إلى أفضل الأماكن في المدينة، وعرض عليه العمل تاجرا. وسار علاء الدين معه فترة طويلة. وغادرا المدينة، متجاوزين الحدائق الموجودة وراءها، وتسلقا جبلا عاليا.
أشعل الغريب نارا في هذا المكان. وعندما اشتدت، نطق بتعويذة فوقها. فأظلمت السماء، واهتزت الأرض، وانشقت ليخرج منها لوح رخامي كبير. كان علاء الدين خائفا، لكن الغريب طلب منه رفع اللوح، والنزول إلى الأرض في الأسفل.
قال الرجل: «سترى ثلاث غرف، بها جرار مليئة بالذهب والفضة. لكن لا تتوقف عندها. في الغرفة الرابعة، ستجد حديقة من أشجار الفاكهة وسلما يؤدي إلى مذبح. فوق هذا المذبح، ستجد مصباحا. اسكب منه الزيت، وأحضره إلي.»
أعطى الغريب خاتما لعلاء الدين ليحميه، ونزل الصبي أسفل الأرض. وفعل كل ما أخبره به الغريب، لكنه عندما عاد، لم يتمكن من الوصول إلى قمة الفتحة دون مساعدة.
قال الغريب له: «يا بني، أعطني المصباح حتى أتمكن من مساعدتك في التسلق.»
Bog aan la aqoon