البواكير
البواكير
Daabacaha
دار المنارة للنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Goobta Daabacaadda
جدة - المملكة العربية السعودية
Noocyada
(١) في كتاب «هُتاف المجد» مقالة عنوانها «عام ١٩٦٠» قال فيها: "وقف مكتب عنبر موقفًا لا يُنسى لما جاء المفوض السامي جوفنيل يزور المدرسة، فاتفق الطلاب سرًّا على عدم استقباله، فدخل من الباب ومعه أركان الحكومة، ودعونا إلى الصف فما تحرك أحدٌ ولذنا بالجدران، فدخل مرتجفًا، فخطب أحد الطلاب بالفرنسية خطبة زلزلت أركانه، فقطع الزيارة ورجع من فوره! وكان التحقيق، فكانت الإدارة والطلاّب جميعًا على قلب رجل واحد، ما استطاعوا أن يعرفوا من دبّر الأمر ومن كان السبب فيه". وفي كتاب «دمشق» إشارة إلى هذه القصة وتفصيل لها، قال: "ومن مناقبه (أي الأستاذ جودة الهاشمي، مدير مكتب عنبر في ذلك الوقت) أنهم فتحوا باب تحقيق واسع إثر زيارة المسيو جوفنيل، وأعدوا أسئلة يسألونها التلاميذ ليعرفوا من دبّر الأمر ومن تولى كبره، واستدعوا التلاميذ كلهم واحدًا بعد واحد ليجيب عليها. وكنت فيمن دُعي، فلما صرت في غرفة المدير وأخذت القلم لأكتب اقترب مني وقال لي هامسًا: ما بتعرف شيء، مو هيك؟ قلت: نعم يا سيدي. وكتبت تحت كل سؤال: «لا أدري». وتبين أن التلاميذ كلهم أجابوا بـ «لا أدري»، وكان ذلك بتوجيه الأستاذ الهاشمي. ومرّ الحادث -على جلاله وعظمه- بسلام ولم ينل أحدًا من التلاميذ كبيرُ سوء، ولو كان المدير غيرَه لقُوِّضت المدرسة على رؤوس مَن فيها" (دمشق، ص١٩٥ من الطبعة الجديدة) (مجاهد).
1 / 147