Albert Camus: Iskuday Lagu Darsayo Fikirkiisa Falsafadeed
ألبير كامي: محاولة لدراسة فكره الفلسفي
Noocyada
وسيزيف هو الرمز الحي على هذا العزة أو هذا الشرف الميتافيزيقي. إنه، وهو الذي يهبط في كل مرة من الجبل إلى الوادي ليقبض على الصخرة ويدفعها من جديد إلى قمته، نموذج أصيل للمحال، لعود على بدء لا نهاية له ولا جدوى من ورائه، لجهد دائم عقيم، وتكرار مجدب رتيب. إنه في اللحظة التي ينحدر فيها من على الجبل ليدفع الصخرة بصدره وذراعيه يظل على وعي بضرورة اللحظة التي تليها، أعني بالتكرار المتصل العقيم، في هذا الوعي تكمن قوته (فسيزيف أقوى من قدره)، كما تكمن أمانته. وإذا كان لنا أن نتحدث عن سعادته، فهي في هذا الوعي العطوف على شقائه.
60
وليس سيزيف وحده في هذا الوعي؛ فنحن نستطيع أن نضع الطبيب ريو، بطل رواية الوباء التي سنتحدث عنها فيما بعد، إلى جانبه، إنه بطل المحال المنهزم دائما، الذي يحارب عدوا لا ينهزم أبدأ، حربا يعلم أنه لن ينتصر فيها، كما يعلم أن الأمانة تقتضي منه ألا ينفض يديه منها . إنه الإنسان الذي «يعي». هو مجرد من الأمل، ومجرد كذلك من اليأس والقنوط.
إن في استطاعتنا أن نتصور سيزيف إنسانا أمينا وشريفا.
ولكننا لا نستطيع أن نتصوره إنسانا سعيدا. (2) أسباب الخروج من المحال (أ)
الانتحار بالجسد. (ب)
الانتحار الفلسفي. (ج)
الحرية. (أ) الانتحار بالجسد
لا تكاد تبدأ السطور الأولى من كتاب «أسطورة سيزيف» حتى يوجه كامي نقده العنيف إلى الفلسفة، وذلك باسم الوجود نفسه. إنه يبدأ بسؤال أولي كثيرا ما نوجهه إلى أنفسنا في لحظات نادرة من حياتنا: هل تستحق الحياة أن نحياها؟ إن كامي لا يهمه أن يسأل كما سأل الفلاسفة منذ القدم ما نحن ولا من أين جئنا، ولا تعنيه مشكلة الماهية ولا مشكلة المصير، بل مشكلة الوجود والمعنى «يسأل الإنسان نفسه في الحقيقة لم يعيش»؛ أي لماذا لا ينتزع حياته بيديه «إن هناك مشكلة جدية وحيدة هي مشكلة الانتحار.»
61
Bog aan la aqoon