Albert Camus: Iskuday Lagu Darsayo Fikirkiisa Falsafadeed
ألبير كامي: محاولة لدراسة فكره الفلسفي
Noocyada
ولكن ما نوع هذا الحب وما طبيعته؟
ليس هو الحب «الأنطولوجي» الذي يمنحنا الأمان والطمأنينة في الوجود. إن مثل هذا الحب لن يزيد على أن يكون حلما، لا واقعا متحققا. وحتى لو فرض على الإطلاق أنه ممكن التحقق، لما كان إلا تمزقا:
35 «ما هو الحب؟ إنه ما يمزقني.»
36 «حب إنسان معناه الرضا بأنه نهرم معه.»
37
وهذا الحب الأنطولوجي إلى جانب ذلك مستحيل؛ إذ إن التضحية بالنفس التي يتطلبها معناها الانتحار «هذا الحب الأبدي ينطوي على التناقض دائما، مثل هذا الحب يجد نهايته في التناقض الأخير، في الموت.»
38
ولو أن هذا الحب الذي يصلنا بالروح الأبدي ويمدنا بالاطمئنان في كنفه كانت فيه الكفاية، لتغير إذن كل شيء،
39
ولأصبح لكل شيء مكانه في نظام ميتافيزيقي متناسق، ولأمكن له أن يدخل الأبدي في الزمني، والوحدة في التعدد، والعلية فيما تعبث به ريح المصادفة، ولاستطاع أن يشغل الفراغ الذي تخلقه الوحدة وأن يكون هو الخصب والامتلاء، ولكن هذا الحب الأبدي يتخطى حدود المحسوس والملموس، ويتجاوز مجال الوصف الظاهري، ويعلو على معطيات التجربة التي تخضع لمشيئة المصادفة، وتغزل ثوبها من إمكانيات اللحظات الفانية المتتابعة؛ أعني من نسيج الزمانية (هذا الشيء الوحيد الذي يستطيع إنسان المحال أن يؤكد ملكيته له): «إن مملكتي كلها في هذه الساعة من هذا العالم.»
Bog aan la aqoon