[فصلت: ١٥] .
الصفات التي اختلف فيها المتكلمون
ثم تكلم الشيخ على الصفات التي اختلف فيها المتكلمون، هل هي صفات فعل أو صفات معنى؟ والذي حققه الشيخ أنها صفات معان قائمة بذات الله - جلّ وعلا - ومن هذه الصفات:
١، ٢- صفة الرأفة والرحمة: وصف نفسه بأنه رؤوف رحيم، قال (إنَّ ربَّكُم لرؤوفٌ رَّحيمٌ) [النحل: ٧] . ووصف بعض المخلوقين بذلك، فقال في وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتُّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ) [التوبة: ١٢٨] .
٣- صفة الحلم: وصف نفسه - سبحانه - بالحلم، قال: (ليدخلنَّهم مدخلًا يرضونه وإنَّ الله لعليم حليمٌ) [الحج: ٥٩] (واعلموا أنَّ الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أنَّ الله غفور حليمٌ) [البقرة: ٢٣٥]، (قولٌ معروفٌ ومغفرة خيرٌ من صدقةٍ يتبعها أذى والله غني حليم ٌ) [البقرة: ٢٦٣] .
ووصف بعض المخلوقين بالحلم، قال: (فبشَّرناه بغلامٍ حليمٍ) [الصافات: ١٠١]، (إنَّ إبراهيم لأوَّاه حليمٌ) [التوبة: ١١٤] .
٤- صفة المغفرة: وصف نفسه - سبحانه - بالمغفرة، فقال: (إنَّ الله غفورٌ رحيمٌ) [البقرة: ١٧٣]، (فيغفر لمن يشاء ويعذّبُ من يشاء) [البقرة: ٢٨٤] .
ووصف بعض المخلوقين بالمغفرة، قال: (ولمن صبر وغفر إنَّ ذلك لمن عزم الأمور) [الشورى: ٤٣]، (قولٌ مَّعروفٌ ومغفرة) [البقرة: ٢٦٣]، (قل لّلَّذين آمنوا يغفروا للَّذين لا