36

العلاج والرقى

العلاج والرقى

Noocyada

أما السُّنَّة الكريمة، فقد صحّ «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَلُ» (٦٣)، وقد سبق قوله ﷺ: «إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ، فَفِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ» (٦٤)، وقد أتى رجلٌ النبيَّ ﷺ، فقال: أخي يشتكي بطنه، فقال: «اِسقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه الثانية، فقال: «اِسْقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه الثالثة، فقال: «اِسْقِهِ عَسَلًا»، ثم أتاه فقال: قد فعلتُ، فقال ﷺ: «صَدَقَ اللهُ وَكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ، اِسْقِهِ عَسَلًا»، فسقاه، فبرأ (٦٥) . [والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جِلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء

(٦٣) متفق عليه من حديث السيدة عائشة ﵂: أخرجه البخاري؛ كتاب: الأشربة، باب: شراب الحلوى والعسل، برقم (٥٦١٤)، ومسلم - مطوّلًا - كتاب: الطلاق، باب: وجوب الكفَّارة على من حرَّم امرأته ولم ينوِ الطلاق، برقم (١٤٧٤) . واللفظ للبخاري ﵀. (٦٤) سبق تخريجه بالهامش ذي الرقم (٥٠) . (٦٥) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري ﵁: أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب الدواء بالعسل، برقم (٥٦٨٤)، ومسلم؛ كتاب: السلام، باب: التداوي بسقي العسل، برقم (٢٢١٧) .

1 / 40