186

ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (207) فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم (209) هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام

والصادق (ع) ورواية العياشي عن أبي نصير عن الصادق (ع). وفي معناها روايات أخر عن العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن الباقر (ع) والصادق (ع). وروايته عن جابر عن الباقر (ع) وروايته عن مسعدة عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام . ولعمر الحق ان ولاية علي (ع) والأئمة من آل الرسول لهي اشرف انواع السلم وأعظمها بركة. بها يستوسق السلم العام بين المسلمين بعد الرسول (ص) وبها يستحكم نظامه ويقر قراره ولو تمسك كافة المسلمين بها لما حدثت الحروب الطاحنة كحروب البصرة وصفين والنهروان وكربلا والحرة وغيرها. ولما ذهب خيار المسلمين اضاحي لقساوة زياد وابنه والحجاج وأشباههم فإنا لله وانا اليه راجعون. و «كافة» بمعنى جميعا حال من ضمير الجماعة في ادخلوا ولا محصل لكونه حالا من السلم خصوصا مع ما ذكرناه من حال المسلمين في عهد رسول الله ( ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) الخطوات جمع خطوة أي لا تتبعوا اثره وتخطوا على خطاه في الضلال ولا تنقادوا على أثره بغوايته ( إنه لكم عدو مبين ) لعداوته. وهل تخفى عداوته. وها أنتم بأقل التفات تعلمون انه يغريكم بكل قبيح ويوقعكم بغوايته في كل شر ومكروه 207 ( فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات ) ومنها قوله تعالى ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ). وتأكد بيانه بتواتر الأحاديث من الفريقين في ان المراد من اهل البيت هم علي والزهراء وذريتهما صلوات الله عليهم. وقوله تعالى ( قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ). وغير ذلك من الآيات المأثورة تفسيرها في فضل علي (ع) وزعامته وولائه كما مضى ويأتي ان شاء الله وما تواتر لفظا او معنى من أحاديث الفريقين في فضل علي (ع) وولايته وامرته على المؤمنين. ( فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) في إنفاذ امره واظهار الحق بلا إلجاء 208 ( هل ينظرون ) أي نوع الناس ان كان المقصود من الآية أحوال القيامة وأهوالها. وان كان المقصود أهوال أواخر الزمان فالمراد بعض الناس واهل ذلك الحين ( إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ) نسبة الإتيان إلى الله مجاز أي يأتيهم آثار قدرته وعظمته وسلطانه القاهر كما

Bogga 187