91

Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i

الوجيز في فقه الإمام الشافعي

Tifaftire

علي معوض وعادل عبد الموجود

Daabacaha

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1418 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

والسابع: الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد.

وهؤلاءِ لا يحسُنُ مِنْ أحدٍ أن يخالفَ فيهم، ومتى دفعنا الأشعريَّ، وسهلاً، والرافعيَّ عن هذا المقام، كان الجميعُ، من الشافعيِّ إلى ابْنِ دقيقِ العيدِ، أسماؤهم دائرة ما بين مُحَمَّدٍ وأَحْمَدَ.

وقد نَظَمْتُ أنا هذا المعنَى كلَّه، وأضفْتُ إلَيْهِ الأبياتَ السابقَ ذكْرَهَا، وافتتحتُ بالشعرِ السابقِ، ثم ذكرتُ الاختلافَ في الأشعريِّ، ثم ذكرتُ البَيْتَ الرَّابِعَ الصَّغْلُوكِيَّ، وقد كان سَهْلٌ ممن لا يُدْفَعُ عن هذا المقامِ بوجهٍ يتضحُ؛ لمشاركته للشيخ أبي حَامِدٍ في الفِقْهِ، وقَرْبِ الوفاةِ من رأس المائةِ؛ بخلافٍ الأشعريِّ مع ابنِ سُرَيِّجٍ - كما ستعرف إنْ شاء الله تعالَى في تراجمهما - مع زيادةِ تصُوفه، وتبخُّره في بَقِيَّةِ العلومِ، ثم ذكَرْتُ الاختلافَ في الشيخ أبي حَامِدٍ، وذكرتُ مَنْ بعده إلى السَّابِعَةِ.

وهذه الأبياتُ: [الكامل]

إِثْنَانِ قَدْ مَضَيَا فَبُورِكَ فِيهمَا .. عُمَرُ الخَلِيفَةُ ثُمَّ حِلْفُ السُّؤْدَدِ

الشَافِعِيُّ الأَلْمَعِيُّ مُحَمَّدٌ .. إرتُ النُّوَّةِ وَأَبْنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ

أَرْجُو أَبَا العَبَّاسِ أَنَّكَ ثَالِثٌ .. مِنْ بَعْدِهِمْ سُقْياً لِتُرْبَةِ أَحْمَدٍ

وَيُقَالُ: إنَّ الأشْعَرِيَّ الثَّالِثُ الْـ .. مَبْعُوثُ الدِّينِ القَوِيمِ الأَيْدِ

وَالْحَقُّ لَيْسَ بِمُنْكِرٍ هَذَا وَلاَ .. هَذَا وَعَلَّهُمَا أَمْرَآنِ فَعَدِّدٍ

هَذَا لِنُصْرَةِ أَصْلِ دِينٍ مُحَمَّدٍ .. كَنَظِيرٍ ذَلِكَ في فُـرُوعِ مُحَمَّدٍ

وَضَرُورَةُ الإِسْلاَمِ دَاعِيَةٌ إلَى .. هَذَا وَذَاكَ لِيَهْتَدِي مَنْ يَهْتَدِي

وَالرَّابِعُ المَشْهُورُ سَهْلُ مُحَمَّدٍ .. أضْحَى عَظِيماً عِنْدَ كُلِّ مُوَحَّدٍ

وَقَضَى أُناسٌ أنَّ أَحْمَدَ الأسْفَرَا .. بِيْنِيَّ رَابِعُهُمْ وَلاَ تَسْتَبْعِدِ

فَكَلَاهُمَا فَرْدُ الوَرَى المَعْدُودُ مِنْ .. حِزْبِ الإمَامِ الشَّافِعَيِّ مُحَمَّدٍ

وَالخَامِسُ الحَبْرُ الإمَامِ مُحَمَّدٌ .. هُوَ حجةُ الإِسْلاَمِ دُونَ تَرَدُّدِ

وابنُ الخطيبِ السادسُ المبعوثُ إذ .. هو للشَّريعةِ كانَ أَيَّ مؤيَّدٍ

والرّافعيُّ كمثلِهِ لولا تأخرُ .. موتِهِ كالأشعريِّ وأحمدٍ

والسّابعُ ابن دقيقِ عيدٍ فاستمغْ .. فالقومُ بين محمّدٍ أو أحمدٍ

إِنْ تَنْفٍ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ وَأَلاشْعَرِيِّ .. وَسَهْلِ المَأْتُورَ فِي ذَا المُسْنَدِ

فَأَنْظُرْ لِسِرِّ الله إنَّ الْكُلَّ مِنْ .. أصْحَابِنَا فأفْهَمْ وَأَنْصِفْ تَرْشُدِ

هَذَا عَلَى أنَّ المُصِيبَ إمَامُنَا .. أجْلَىْ دَلِيلٍ وَاضْحٍ لِلْمُهْتَدِى

يَأْيُّهَا الرَّجُلُ المُرِيدُ نَجَاتَهُ .. دَعْ ذَا التَّعَصُّبَ والْمِرَاءَ وَقَلِّدٍ

هَذَا ابْنُ عَمِّ المُصْطَفَى وَسَمِيُّهُ .. وَالعَالِمُ المَبْعُوثُ خَيْرُ مُجَدِّدٍ

وَضُحَ الهُدَى بِكَلاَمِهِ وَبِهَذْبِهِ .. يَأْيُّهَا الْمِسْكِينُ، لِمْ لاَ تَهْتَدِي

وللعلامة جلال الدِّين السُّيوطِيِّ بحثٌ نفيسٌ في هذه المَسْألة في كتابه ((التنبئة)) ينبغي الرجوعُ إِلَيْه

91