Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i
الوجيز في فقه الإمام الشافعي
Tifaftire
علي معوض وعادل عبد الموجود
Daabacaha
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Fiqiga Shaaficiga
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i
Al-Ghazali (d. 505 / 1111)الوجيز في فقه الإمام الشافعي
Tifaftire
علي معوض وعادل عبد الموجود
Daabacaha
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
وقبل الخَوْضِ في الكلام على جهود الغزالي، وإسهاماته، وما ألَّفه في أصول الفقه، يجدر بنا أن نلقى نظرةً على هذا العلم؛ لنعرف شيئاً عن مكانته السامية، وأهميته الكبيرة بين العلوم الإسلامية:
علم أصول الفقه هو العِلْمُ الذي أزدَوَجَ فيه العَقْلُ والسمع، والرأي والشرع، وهو الأسَاسُ لعلم الفقه، ولا غنى لأي فقيه عن تعلُّمه ودرايته؛ لأنه العاصم له عن الخطأ في استنباط الأحكام من أدلّتها التفصيلية. وكذلك يستعين به المشرّع على مراعاة المصلحة العامة، والوقوف عند الحدّ الإلهي في تشريعه.
ويجب أن تتوفّر في الأُصُولي شَرَائط مهمَّة، هذه الشرائط لا تخرج عن أبحاث علم الأصول ومَسَائله؛ حيث يجب أن يعرف عِلْمَ كتاب الله - عزَّ وَجَلَّ -، وسُنَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأقاويل السَّلَفِ، ولغة العَرَبِ، ووجوه القياس.
فيعرف من كتاب الله - عزَّ وَجَلَّ - نَاسِخَهُ ومَنْسُوخَهُ، وخاصَّه وعامه، ومُجْمَلَهُ ومُفَصَّله، ويعرف آيات الأحكام.
ويعرف من السُّنة صَحِيحَهَا وسقيمها، ومَسَانِيدَهَا ومراسيلها، ويعرف ترتيب الكتاب على السُّنة، والسُّنَّة على الكتاب.
ويعرف أقاويل السَّلَفِ - في الأحكام - من الصَّحَابة فمن بعدهم، إلى عَصْرِ إجماعهم واختلافهم.
ويعرف علم اللُّغَةِ: لأن الخطاب وَرَدَ بلسان العَرَبِ، فمن لم يعرف لُغَتَهُمْ لا يعرف مراد الشَّارِعِ.
ويعرف وجوه القِيَاسِ من الجَلِيِّ والخَفِيِّ، وهو كيفية رَدِّ الفرع الذي لا يجد فيه حكماً إلى نظائره من الأصول التي وَرَدَتْ في الكتاب والسنّة.
وهذه الخمسة لا تخرج عن أبحاث عِلْمٍ ((أصول الفقه)).
أما عن جُهُودِ الإمام الغزالي في أُصُول الفقه، فهي كثيرة ومتعدّدة، إذ ألّف فيه - رحمه الله - أكثر من مصنّف كبير، يُعَدُّ كل منها مرجعاً أساسيّاً لدراسة أصول الفقه، وتعلّمه، وسنتكلم عن مؤلفاته فيما يلي بشيء من الإيجاز:
أولاً: كتاب المَنْخُول من تعليق الأُصُول.
78