Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i
الوجيز في فقه الإمام الشافعي
Tifaftire
علي معوض وعادل عبد الموجود
Daabacaha
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1418 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
لكُلِّ شخْصٍ في جانب المشْرِقِ، ويتَمادي وقْتُ الاختيارِ إِلى أَنْ يصِيرَ ظلُّ الشَّخْصِ (١) (م زح) مثْلهُ مِنْ موضِعِ الزِّيادةِ، وبِهِ يدْخُلُ وقْتُ العصْر [حز](٢)، وَيَتمادى [م](٣) إِلى غروب الشَّمسِ، ووقْتُ الفضيلةِ فَي الأَوَّل وَمَا بَعْدَهُ وقْتُ الاختيارِ إِلى مصَير الظُّلِّ مِثْلَيِهِ، وبَعْدهُ وقْتُ الجوازِ إِلى الاصْفرارِ، ووَقْتُ الكَرَاهية عِنْدَ الاصْفرارِ، وَوَقْتُ المَغْرِبِ يدْخُلُ بِغُروب الشَّمْسِ، ويمتدُّ (م) إِلى غُرُوبِ الشَّفقِ؛ وفي قوْلٍ، وَعَلَى قوْلٍ؛ إِذا مَضَى بَعْدَ الغُرُوبِ وقْتُ وُضُوءٍ وأَذانٍ وإقامةٍ وقدْرِ خمْسِ (و) رَكَعَاتٍ فَقَدِ أَنْقَضَى (ح)(٤) الوَقْتُ؛ لأَنَّ جبريلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ صلَّها في اليومينِ فِي وَقْتٍ واحدٍ (٥)، وعَلَى هَذا، فَلْو شَرَعَ في الصَّلاةِ، فمدَّ آخِرَ الصَّلاَةِ إلَى وقْتِ غُرُوبِ الشَّفْقِ، ففيه وَجْهَانِ، وَوَقْتُ العشاءِ يدْخُلُ بغيبوبةَ الشَّفْقِ، وهُوَ الحُمْرةُ (ح و)(٦) التَّي تلي الشَّمْسَ دونَ البَيَاضِ والصُّفْرةُ [ح
(١) المواقيت: جمْعُ ميقات، وأَصلُهُ: موقاتٌ، بالواو، فقلبت الواو ياءً لانكسار ما قبلها ولهذا ظهرت في الجمع، فقيل: مواقيت، ولم يقل: مياقيتٌ.
ينظر النظم المستعذب (٥٢/١)
(٢) الشَّخص: سوادُ الإنسان وغيره، تراه من بعيد يقال: ثلاثة أشخص، والكثير: شخوصٌ، واشخاصٌ، وشخصَ الرَّجل بالضَّمِّ فهو شخيصٌ، أي: جسیمٌ.
ينظر النظم المستعذب (٥٢/١)
(٣) من أ: (ح) فقط
(٤) سقط من أ.
سقط من أ.
(٥) (٦) قال الرافعي: ((جبريل عليه السلام صلاها في اليومين في واقت واحد)) روى الشافعي عن عمرو بن أبي سلمة عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الرحمن بن الحارث عن حكيم بن حكيم عن نافع بن جبير عن ابن عباس أن رسول اللهِ وٍَّ قال: ((أَمَّني جبريل عند باب البيت مرتين، فصلّى الظُّهر حين كان الفىء مثل الشراك ثم صلى العصر حين كان كل شيء بقدر ظِلّه، وصَلّى المغرب حين أَفطر الصَّائم، وصَلَّى العشاء حين [كان] غاب الشَّفق، ثم صلّى الصبح حين حرم الطَّعام والشَّراب على الصَّائم، ثم صلّى المرة الأخيرة الظّهر حين كان كل شيء بقدر ظلّه قدر العصر بالأمس، ثم صلّى العصر حين كان ظلّ كل شيء مثليه ثم صلى المغرب للقدر الأَوّل لم يؤخرها، ثم صلّى العشاء حين ذهب ثلث الليل، ثم صلّى الصبح حين أسفر ثم التفت فقال: يا محمد [هذا وقت الأنبياء من قبلك] والوقت فيما بين هذين الوقتين.
وأخرجه أبو داود في رواية سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن الحارث وقوله: ((حين كان الفىء مثل الشراك» أشار به إلى الظل اليسير إذا وقع في جانب المشرق عقيب حالة الاستواء، وهو الزوال وقوله: ((قدر العصر)) أي وقت العصر لقوله: ((للقدر الأوّل)) أي الوقت الأول، المعنى أنه فرغ من الظهر في المرة الثانية حين، ابتدأ بالعصر في المرة الأولى [ت]
والحديث أخرجه أبو داود (٣٩٣)، والتزمذي (١٤٩)، والحاكم (١٩٣/١)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (٨٧/١)، وابن الجارود (٧٨)، والدارقطنى (٢٥٨/١)، والبيهقي (٣٦٤/١) من طريق عبد الرحمن بن الحارث ابن عياش بن أبي ربيعة، عن حكيم عن نافع بن جبير بن مطعم، عن ابن عباس.
وقال الترمذي: (حسن صحيح).
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان، وابن خزيمة فقد روياه في =
151