30

al-Wajeez fi 'Ilm al-Tajweed

الوجيز في علم التجويد

Noocyada

وهو حرف مد تقدم عليه همز، مثل: آمَنُوا (١) إِيمَانًا (٢) أُوتِيَ (٣) . وسمي بدلا؛ لإبدال حرف المد من الهمز، فأصل الكلمات السابقة أأمنوا، وإئمان، وأؤتي. أبدلت الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة ما قبلها وجوبا. ومقدار مده: حركتان. وحكم البدل: الجواز. وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند القراء. وحفص من الذين يقصرونه. ٤. العارض: وهو حرف مد أتى بعده سكون عارض لأجل الوقف مثل: الْبَيَانَ (٤) نَسْتَعِينُ (٥) الْمُفْلِحُونَ (٦) . في حالة الوقف. وسمي عارضا؛ لعروض المد بعروض السكون. مقدار مده: في ثلاثة أوجه لجميع القراء: القصر: ومقداره حركتان. والتوسط: ومقداره أربع حركات. والمد: ومقداره ست. فمن قصره لم يعتد بالسكون لعروضه. ومن مده اعتد بالسكون وقاسه على اللازم. ومن وسَّطه اعتد بالسكون، ولاحظ عروضه فحطه عن الأصل. وحكم العارض: الجواز. وإنما كان جائزا؛ لجواز مده وقصره عند كل القراء. واعلم أن العارض للسكون إن كان منصوبا مثل: الْبَيَانَ (٧) ففيه ثلاثة أوجه، وهي: القصر، والتوسط، والمد. وإن كان مجرورا مثل: يَوْمِ الدِّينِ (٨) ففيه أربعة أوجه، وهي: الثلاثة السابقة مع السكون المحض، والروم مع القصر فقط؛ لأن الروم كالوصل، وليس في "الدين" وصلا إلا القصر. وإن كان مرفوعا نحو: نَسْتَعِينُ (٩) ففيه سبعة أوجه، وهي: القصر، والتوسط، والمد، مع السكون المحض، ومع الإشمام، والروم مع القصر. هذا، وفي المتصل الذي عرض سكون همزته لأجل الوقف ثلاثة أوجه إن كان منصوبا مثل: وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ (١٠) وهي مده أربع حركات، أو خمسا، أو ستا، مع السكون المحض.

(١) سورة البقرة: الآية (٩) . (٢) سورة آل عمران: الآية (١٧٣) . (٣) سورة البقرة: الآية (١٣٦) . (٤) سورة الرحمن: الآية (٤) . (٥) سورة الفاتحة: الآية (٥) . (٦) سورة البقرة: الآية (٥) . (٧) سورة الرحمن: الآية (٤) . (٨) سورة الفاتحة: الآية (٤) . (٩) سورة الفاتحة: الآية (٥) . (١٠) سورة الحج: الآية (٦٥) .

1 / 30