الطهارة للصلاة
عن ابن عمر ﵄ قال: سمعت النبي ﷺ يقول: "لا تقبل صلاة بغير طهور" (١).
والطهارة نوعان: طهارة بالماء، وطهارة بالصعيد.
أولًا: الطهارة بالماء: الوضوء والغسل.
الوضوء
صفته:
عن حُمران مولى عثمان أن عثمان بن عفان ﵁ دعا بوضوء فتوضأ: فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم مضمض واستنثر، ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات، ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم غسل اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله ﷺ توضأ نحو وضوئى هذا ثم قال رسول الله ﷺ "من توضأ نحو وضوئى هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفرله ما تقدم من ذنبه". قال ابن شهاب: وكان علماؤنا يقولون: هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة (٢).
شروط صحته:
أ- النية: لقوله ﷺ: "إنما الأعمال بالنيات" (٣)
ولا يشرع التلفظ بها لعدم ثبوته عن النبي ﷺ.
(١) صحيح: [مختصرم ١٠٤]، م (٢٢٤/ ٢٠٤/ ١)، ت (١/ ٣/ ١).
(٢) متفق عليه: م (٢٢٦/ ٢٠٤/ ١)، وهذا لفظه خ (١٦٤/ ٢٦٦ / ١)، د (١٠٦/ ١٨٠/ ١)، نس (٦٤/ ١).
(٣) متفق عليه: البخاري (١/ ٩/ ١)، مسلم (١٩٠٧/ ١٥١٥/ ٣)، د (٢١٨٦/ ٢٨٤/ ٦)، ت (/ِ ٣/ ١٠٠
١٦٩٨)، جه (/ ٤٢٢٧/ ١٤١٣/ ٢)، نس (٥٩/ ١).