Al-Wadhi in Quranic Sciences

Mustafa Dib al-Bagh d. Unknown
21

Al-Wadhi in Quranic Sciences

الواضح في علوم القرآن

Daabacaha

دار الكلم الطيب / دار العلوم الانسانية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

دمشق

Noocyada

ثالثا: فضل القرآن وأهميته في حياة المسلمين وضرورة العمل به وأثره في العالم ١ - فضل القرآن الكريم القرآن هو كتاب الله الخالد، وحجته البالغة على الناس جميعا، ختم الله به الكتب السماوية، وأنزله هداية ورحمة للعالمين، وضمّنه منهاجا كاملا وشريعة تامّة لحياة المسلمين، قال تعالى: إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا [الإسراء: ٩]. والقرآن معجزة باقية ما بقي على الأرض حياة أو أحياء، أيّد الله تعالى به رسوله محمدا ﷺ وتحدّى الإنس والجنّ على أن يأتوا بسورة من مثله، فكان عجز البلغاء والفصحاء قديما وحديثا أكبر دليل على سماويّة هذا الكتاب وأنه كلام ربّ العالمين، قال تعالى: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء: ٨٨]. ونقتصر في بيان فضل القرآن على وصف الله تعالى، ووصف رسول الله ﷺ له، وشهادة أحد أعداء الإسلام بفضله. (١) - الله ﷿ يصف القرآن الكريم وصف الله القرآن بأوصاف عديدة هي أسماء له، تدلّ على عظيم فضله وعلوّ منزلته: ١ - وصفه الله بأنه روح، والروح بها الحياة، قال تعالى: وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا

1 / 25