89

Al-'Urwa Al-Wuthqa in Light of the Quran and Sunnah

العروة الوثقى في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وقد اتفق الأئمة على أنه لو نذر أن يسافر إلى قبره ﷺ أو غيره من الأنبياء والصالحين لم يكن عليه أن يوفي بنذره، بل ينهى عن ذلك» (١). ٥ - أنواع زيارة القبور: زيارة القبور نوعان: النوع الأول: زيارة شرعية يقصد بها السلام عليهم والدعاء لهم، كما يقصد الصلاة على أحدهم إذا مات صلاة الجنازة، ولتذكر الموت - بشرط عدم شدِّ الرِّحال - ولاتباع سنة النبي ﷺ. النوع الثاني: زيارة شركية وبدعية (٢)، وهذا النوع ثلاثة أنواع: ١ - من يسأل الميت حاجته، وهؤلاء من جنس عُبَّاد الأصنام. ٢ - من يسأل الله تعالى بالميت، كمن يقول: أتوسل إليك بنبيك، أو بحق الشيخ فلان، وهذا من البدع المحدثة في الإسلام، ولا يصل إلى الشرك الأكبر، فهو لا يُخرِجُ عن الإسلام كما يُخرِج الأول. ٣ - من يظنّ أن الدعاء عند القبور مُستجاب، أو أنه أفضل من الدعاء في المسجد، وهذا من المنكرات بالإجماع (٣).

(١) انظر: فتاوى ابن تيمية، ١/ ٢٣٤. (٢) انظر: فتاوى ابن تيمية، ١/ ٢٣٣، والبداية والنهاية، ١٤/ ١٢٣. (٣) انظر: الدرر السنية في الأجوبة النجدية، ٦/ ١٦٥ - ١٧٤.

1 / 90