Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
145

Al-Thamar al-Mujtana Mukhtasar Sharh Asma Allah al-Husna fi Daw al-Kitab wa al-Sunnah

الثمر المجتنى مختصر شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة

Daabacaha

مطبعة سفير

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

حصول الخير، ونصره فيه زوال الشر (١). وقد كان النبي ﷺ يقول إذا غزا: «اللهم أنت عضدي، وأنت نصيري، بك أجُول وبك أصول، وبك أقاتل» (٢). والله ﷿ ينصر عباده المؤمنين في قديم الدهر وحديثه في الدنيا، ويُقِرُّ أعينهم ممن آذاهم، ففي صحيح البخاري يقول الله ﵎: «من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب» (٣)؛ ولهذا أهلك الله قوم نوح، وعاد، وثمود، وأصحاب الرس، وقوم لوط، وأهل مدين، وأشباههم ممن كذَّب الرسل وخالف الحق، وأنجى الله تعالى من بينهم المؤمنين، فلم يهلك منهم أحدًا، وعذب الكافرين فلم يفلت منهم أحدًا. وهكذا نصر الله نبيه محمدًا ﷺ وأصحابه على من خالفه

(١) تفسير السعدي، ٢/ ٧٦. (٢) أخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب ما يدعى عند اللقاء، برقم ٢٦٢٣، والترمذي في كتاب الدعوات، باب في الدعاء إذا غزا، برقم ٣٥٨٤، وقال: «هذا حديث حسن غريب». وانظر: صحيح الترمذي، ٣/ ١٨٣. (٣) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب التواضع، برقم ٦٥٠٢.

1 / 146