51

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Baare

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
وقال الحسين بن علي: إذا أرادوا الطَّعام والشَّراب سبَّحوا، وإذا فرغوا حمدوا، وإذا اشتاقوا هلَّلوا، وإذا تلاقوا سلَّموا، وإذا تفرَّقوا بعدَ التَّزاور فآخر دعواهم -أي: آخر كلامهم عند التَّفرُّق- الحمد للَّه ربِّ العالمين. - وعند قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ﴾ [النمل: ٤٠] ذكَر ما فيه من أقوالٍ للسلف فقال: قال مجاهد: دعا اللَّه فأُخرج له من نفقٍ في الأرض حتى وُضع بين يديه. وقال ابن عباس ﵄: قال: يا حيُّ يا قيوم. وقال عبد اللَّه بن سلَامٍ: قال: اللهمَّ إني أسألُكَ بأنك أنت اللَّهُ الذي لا إلهَ إلا أنت، الحيُّ القيوم، الطاهرُ المطهّر، نورُ السماوات والأرض، عالمُ الغيب والشهادة الكبيرُ المتعال. ورُوي عن جابرٍ أنه قال في الدعاء: يا اللَّهُ يا اللَّهُ يا اللَّهُ. وقال عمرو بن عديٍّ: دعا فقال: ياذا الجلالِ والإكرام، والفضلِ العظيم، والعزِّ الذي لا يُرام. - وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُور﴾ [العاديات: ١٠] ذكَر قولَ الحسن: حصِّل ما في صدور الصُّحف، وهو كتحصيلِ الحساب: يَذهب ممَّا كان في صور الطاعات ما لم يكن لوجهِ اللَّه ويبقَى ما هو لوجهه. - وجاء في تفسير قوله تعالى: ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾: وقال الحسن: لجهنَّم سُرادقٌ كما قال: ﴿أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا﴾ [الكهف: ٢٩] وللسُّرادق عَمَدٌ، فإذا مُدَّت تلك العَمَد أُطْبقت جهنمُ على أهلها. - وفي تفسير قوله تعالى: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَهِّر﴾ قال: وقال يَعْلَى بن عطاء: ﴿وَثِيَابَكَ

المقدمة / 52