التيسير في التفسير
التيسير في التفسير
Tifaftire
ماهر أديب حبوش وآخرون
Daabacaha
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1440 AH
Goobta Daabacaadda
أسطنبول
Noocyada
Fasiraadda
وإبراهيمُ، وإسماعيلُ، وإسحاقُ، ويعقوبُ، والأسباطُ، وموسى، وهارونُ، وداودُ، وسليمانُ، وعيسى، وحِزقيلُ (^١)، وأشموئيل (^٢)، وعزيرٌ، صلوات اللَّه عليهم.
وعلى العموم في قوله: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ﴾ [البقرة: ٢٥٣]، وفي قولهِ: ﴿كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥].
وقولُه: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾: ذُكر الغضب في قوله: ﴿فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ [البقرة: ٩٠]، والضلالُ في قولهِ: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ﴾ [البقرة: ١٩٨]، وقولهِ تعالى: ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا﴾ [البقرة: ٢٦] ثم هم اليهودُ والنصارى، وأكثر صدر السورة في ذكرهم، إلى أن قال: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ الآية [البقرة: ١٢٠].
ثم السورةُ تُدعَى سورةَ البقرة، ومِن الناس مَن قال: يقالُ: السورةُ التي يذكر فيها البقرةُ، ويُستقبَحُ إضافةُ السورة إلى البقرة، وكذا سورةُ النحل ونحوُها.
والصحيح: أنه لا حاجة إلى هذا التكلُّف، فإن المراد من هذه الإضافةِ هو ما قال: إنها ذُكرت فيها، وقد قال النبيُّ ﷺ: "سنامُ القرآنِ سورةُ البقرة" (^٣)،
(^١) في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ﴾ [البقرة: ٢٤٣] رواه الطبري عن وهب بن منبه وسيأتي.
(^٢) في قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ﴾ [البقرة: ٢٤٦] قال ابن كمال باشا في "تفسيره": اختلفوا فيه، والأشهر الأظهر أنه أشمويل من نسل هارون ﵇.
(^٣) رواه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٧٨)، والطبراني في "الكبير" (٥٨٦٤). وفي إسناده خالد بن سعيد المدني، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، قال: وفي فضل سورة البقرة رواية أحسن من هذا الإسناد وأصلح بخلاف هذا اللفظ، وأما في تمثيل القرآن فليس فيه شيء يثبت.
1 / 188