314

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Tifaftire

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
مُهْتَدُونَ﴾ [الزخرف: ٢٢]، وقال: ﴿فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا﴾ [إبراهيم: ٢١].
ثم الغضبُ للمعاندين، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ﴾ [الشورى: ١٦] والضلالُ صفةُ المقلِّدين قال: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: ٦٧].
ثم في مجموع الكلمتين كلامٌ كثيرٌ للسلف:
قال سهل بن عبد اللَّه التُّسْتَريُّ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بالبدعة ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ عن السنَّة.
وقيل: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: المكابرون، والضالون: المرتابون.
وقيل: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: المشركون، والضالون: المنافقون.
وقيل: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: أئمة الكفر، والضالون: أتباعُهم.
وقيل: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: الكافرون، والضالون: المبتدِعون.
وقيل: ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾: الموقَعون في مَهاوي الرَّدَى، والضالُّون: الحائدون (^١) عن طريق الهدى باتباعِ الهوَى.
وعلى لسان أهلِ المعرفة:
﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ برؤية الأفعال، ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ بطلبِ الأعواض على الأعمال.
وقيل: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ بتركِ حُسنِ الأدب في أوقاتِ القيام بخدمتك، ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ عن رؤية منَّتك.

(^١) في (أ): "الجائرون"، وفي (ر): "الحائرون".

1 / 169