311

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Tifaftire

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
وللخطأ: قال تعالى خبرًا عن إخوةِ يوسف صلوات اللَّه عليهم: ﴿إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِين﴾ [يوسف: ٨].
وللبطلان: قال تعالى: ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ [محمد: ١].
وللجهالة: قال تعالى خَبَرًا عن موسى: [فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ﴾ [الشعراء: ٢٠].
وللنسيان: قال اللَّه تعالى: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا﴾ [البقرة: ٢٨٢].
وللتَّلَاشي: قال تعالى: ﴿أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ﴾ [السجدة: ١٠].
وفي هذه الآيةِ هو ضلالُ الكفر؛ لأنه مقابَلٌ بالإيمان المذكورِ في قوله تعالى: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾.
ثم (^١) هو كفرٌ مخصوصٌ؛ لأنهم معطوفون على المغضوب عليهم، فالظاهرُ أنهم غيرهم، وقد قلنا: إنه رُوي أنهم النصارى.
ثم الغضبُ والضلال وردا جميعًا في القرآن لجميع الكفار على العموم، ولليهود والنصارى جميعًا على الخصوص:
قال اللَّه تعالى في حقِّ جميع الكفار: ﴿وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: ١٠٦]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ [النساء: ١٦٧].
وقال في حقِّ اليهود: ﴿قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ﴾ إلى أن قال: ﴿أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: ٦٠].
وقال في حقِّ النصارى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا

(^١) "ثم": من (أ).

1 / 166