306

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Tifaftire

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
وإنْ حُملتْ على الثاني فمعناها: على طريقِ المنعَم عليهم لا المغضوبِ عليهم.
وإنْ حُملتْ على الثالث فمعناها: إلا المغضوبَ عليهم.
وهذا على قراءة الخفض (^١)، وقد روَى الخليلُ بن أحمدَ عن ابن كثيرٍ أنه قرأ بالنصب (^٢)، وللنصب وجوهٌ:
أحدها: الاستثناءُ، وللاستثناء وجهان:
أحدهما: حقيقةُ الاستثناء على تفسيرِ ابن عباسٍ ﵄؛ لقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ أنهم بنو إسرائيل؛ لقوله تعالى: ﴿يَابَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: ٤٠]، ويكون هذا سؤالَ التثبيتِ على طريق (^٣) أهلِ الكتاب الذين آمنوا بكلِّ الأنبياء وبكلِّ الكتبِ، واستثناءِ اليهودِ والنصارى منهم الذين آمنوا ببعضٍ وكفروا ببعضٍ.
والثاني: أن يكون استثناءً منقطعًا بمعنى: لا؛ أي: نسألك طريقَ (^٤) الأولياء لا طريق الأعداء.
ووجهٌ آخرُ للنصب: أنه على الحال.
وقال الكسائيُّ: هو على القطع.

(^١) في (أ) و(ف): "النصب".
(^٢) انظر: "المختصر في شواذ القراءات" (ص: ٩)، و"البحر المحيط" (١/ ٨٧). والمشهور عن ابن كثير أنه قرأ كالجمهور بالجر.
(^٣) في (أ): "طرائق".
(^٤) في (ف): "منقطعًا بمعنى: لا نسألك إلا طريق".

1 / 161