196

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

Baare

ماهر أديب حبوش وآخرون

Daabacaha

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1440 AH

Goobta Daabacaadda

أسطنبول

Noocyada

Fasiraadda
وقالوا: في القرآن أربعُ كلماتٍ هي (^١) صلاتٌ؛ وهي: الاسمُ، والوجهُ، وكادَ، وطَفِقَ: ﴿وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ﴾ [المزمل: ٨] ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ [الرحمن: ٢٧]، ﴿لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾ [النور: ٤٠]، ﴿وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ﴾ [الأعراف: ٢٢]. وتكلَّموا في معنى الزيادة: قال الأخفشُ: هو للتبرُّك، ولو قيل: باللَّه، لظنُّوه قَسَمًا، فأُزيلَ الاشتباهُ بذِكْر هذه الزيادة. وقال قطربٌ: إنَّه لإجلالِ ذكرِ (^٢) اللَّهِ؛ ليقعَ به الفرقُ بين ذِكْره وبين ذِكْر خَلْقه في مثلِ قولهم: تبرَّكتُ بفلانٍ (^٣). وأكثرُهم على أنَّ الكلمةَ مقصودةٌ غيرُ زائدة، ومعناه البدايةُ بذِكْر أسامِيْه التي سمَّى نفسَه بها والتبرُّكِ بها، قال اللَّهُ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]، وفيه شيئان: الثناءُ على اللَّهِ بها، واستنجاحُ الحوائجِ بذِكْرها. فأمَّا (^٤) الأوَّل: فقد قال اللَّهُ تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٨٠]، وهي تسعةٌ وتسعونَ اسمًا متفرِّقةً في القرآن، وسمَّى المؤمنينَ بأساميَ حسنةٍ في القرآن، كما في قوله: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ الآيات [المؤمنون: ١]، ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ الآية [التوبة: ١١٢]، ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ الآية [الأحزاب: ٣٥]، ﴿إِلَّا الْمُصَلِّينَ (٢٢) الَّذِينَ هُمْ﴾ الآيات [المعارج: ٢٢ - ٢٣]، وقد قال تعالى: ﴿يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ﴾ [المائدة: ٥٤].

(^١) في (ف) و(أ): "هن". (^٢) في (ر): "اسم". والمثبت من (أ) و(ف)، وهو الموافق لما في "النكت والعيون" (١/ ٤٧). (^٣) في (ر): "اسم". والمثبت من (أ) و(ف)، وهو الموافق لما في "النكت والعيون" (١/ ٤٧). (^٤) في (ف): "أما".

1 / 49