التصريح بمضمون التوضيح
التصريح بمضمون التوضيح
Tifaftire
محمد باسل عيون السود
Daabacaha
دار الكتب العلمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1421 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Nahwo iyo Sarfe
بلفظ: "لولا قومك حديثو عهد بالإسلام لهدمت الكعبة" فـ"قومك" مبتدأ، و"حديثو" خبره، وهو كون مقيد بـ"الحداثة"، "وجاز الوجهان" وهما: ذكر الخبر وحذفه، "إن وجد الدليل" الدال عليه، "نحو: لولا أنصار زيد حموه ما سلم"، فـ"حموه" خبر "أنصار" وهو كون مقيد بـ"الحماية"، والمبتدأ دال عليها، إذ من شأن الناصر أن يحمي من ينصره، "ومنه قول أبي العلاء" أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي "المعري" في وصف السيف: [من الوافر]
١٥١-
يذيب الرعب منه كل عضب ... "فلولا الغمد يمسكه لسالا"
فـ"يمسكه" خبر "الغمد"، وهو كون مقيد بـ"الإمساك"، والمبتدأ دال عليه، إذ من شأن غمد السيف إمساكه، و"يذيب" نقيض "يجمد" ومعناه: يسيل، و"الرعب" بضم الراء وسكون العين المهملة: الخوف، فاعل "يذيب" و"كل عضب" مفعوله، وهو بعين مهملة فضاد معجمة ساكنة فموحدة وهو: السيف القاطع، و"الغمد" بكسر الغين المعجمة: غلاف السيف، و"الإسالة": إيجاد السيلان، والهاء في "يمسكه" عائدة على "كل عضب"١. قال الموضح في شرح الشواهد٢: والمعنى أن هذا السيف تفزع منه السيوف، فلولا أن أغمادها تمسكها لسالت لذوبانها من فزعها منه. ا. هـ.
وهذا التفصيل مذهب الرماني وابن الشجري والشلوبين وابن مالك، وإليه أشار في النظم بقوله: غالبا. "وقال الجمهور: لا يذكر الخبر بعد "لولا"" أصلا، بناء عندهم على أنه لا يكون إلا كونا مطلقا. "وأوجبوا جعل الكون الخاص"، أي: المقيد "مبتدأ فيقال" في: لولا زيد سالمنا ما سلم: "لولا مسالمة زيد إيانا، أي: موجودة"، ويقال في: لولا أنصار زيد حموه ما سلم: لولا حماية أنصار زيد إياه، أي: موجودة. "ولحنوا المعري" في قوله: فلولا الغمد يمسكه٣. قال الموضح في المغني٤: وليس؛ يعني التلحين؛
١٥١- البيت لأبي العلاء المعري في الارتشاف ٢/ ٣١، وأوضح المسالك ١/ ٢٢١، والجنى الداني ص٦٠٠، والدرر ١/ ١٩٦، ورصف المباني ٢٩٥، وشرح ابن الناظم ص٨٧، وشرح التسهيل ١/ ٢٧٦، وبلا نسبة في شرح الأشموني ١/ ١٠٢، وشرح ابن عقيل ١/ ٢٥١، ومغني اللبيب ١/ ٢٧٣، والمقرب ١/ ٨٤.
١ في شرح ابن الناظم ص٨٨: "ولو قيل في الكلام: "لولا الغمد لسال" لصح، ولكنه آثر ذكر الخبر، رفعا لإيهام تعليق الامتناع على نفس الغمد بطريق المجاز".
٢ أي: في كتابه تخليص الشواهد ص٢٠٩.
٣ في حاشية يس ١/ ١٧٩: "ظاهر قوله: لحنوا، أن الجمهور جميعهم وقع منهم ذلك".
٤ مغني اللبيب ١/ ٢٧٣.
1 / 225