Ogeysiinta iyo Jawaabta ku Socota Dadka Hayaanka iyo Hal-abuurrada

Abu al-Husayn al-Malati d. 377 AH
60

Ogeysiinta iyo Jawaabta ku Socota Dadka Hayaanka iyo Hal-abuurrada

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Baare

محمد زاهد الكوثري

Daabacaha

المكتبة الأزهرية للتراث

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فَأَما تَفْسِير ﴿يَوْم يجمع الله الرُّسُل فَيَقُول مَاذَا أجبتم قَالُوا لَا علم لنا﴾ فَإِنَّهُ أول مَا يبْعَث الْخَلَائق قَامُوا مبهوتين فَسُئِلت الرُّسُل ﴿مَاذَا أجبتم﴾ فِي التَّوْحِيد ﴿قَالُوا لَا علم لنا﴾ ثمَّ رجعت إِلَيْهِم عُقُولهمْ بعد ذَلِك فَلَمَّا سئلوا أخبروا بِمَاذَا أجِيبُوا فَذَلِك قَوْله ﴿وَيَقُول الأشهاد﴾ يَعْنِي الرُّسُل يَوْم الْقِيَامَة ﴿هَؤُلَاءِ الَّذين كذبُوا على رَبهم﴾ فزعموا أَن لَهُ شَرِيكا فَهَذَا تفسيرهما وَأما قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار﴾ وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى ﴿وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة﴾ فَكَانَ هَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا وَلَيْسَ بمنتقض ولكنهما فِي تَفْسِير الْخَواص فِي المواطن الْمُخْتَلفَة فَأَما تَفْسِير ﴿لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار﴾ يَعْنِي لَا يرَاهُ الْخلق فِي الدُّنْيَا دون الْآخِرَة وَلَا فِي السَّمَوَات دون الْجنَّة وَقَوله ﴿وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة﴾ يَعْنِي يَوْم الْقِيَامَة ﴿ناضرة﴾ يَعْنِي الْحسن وَالْبَيَاض يعلوها النُّور ﴿إِلَى رَبهَا ناظرة﴾ ينظرُونَ إِلَى الله ﷿ يَوْمئِذٍ مُعَاينَة فَهَذَا تفسيرهما وَأما قَوْله حَيْثُ قَالَ مُوسَى ﷺ لرَبه ﷿ ﴿رب أَرِنِي أنظر إِلَيْك قَالَ لن تراني﴾ وَقَالَ فِي آيَة أُخْرَى لمُحَمد ﷺ ﴿وَلَقَد رَآهُ نزلة أُخْرَى﴾ فَكَانَ هَذَا عِنْد من يجهل التَّفْسِير ينْقض بعضه بَعْضًا وَلَيْسَ بمنتقض ولكنهما فِي تَفْسِير الْخَواص فِي المواطن الْمُخْتَلفَة فَأَما تَفْسِير قَوْله جلّ اسْمه لمُوسَى ﵇ ﴿لن تراني﴾ قَالَ مُوسَى لما

1 / 60