التحرير في شرح مسلم
Tifaftire
إبراهيم أيت باخة
Daabacaha
دار أسفار
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1442 AH
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
Culuumta Xadiiska
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
التحرير في شرح مسلم
Tifaftire
إبراهيم أيت باخة
Daabacaha
دار أسفار
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1442 AH
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
علم الغريب في حقيقته لا ينفك عن علم اللغة العربية، بل هما شيء واحد، وما حُفِظت اللغةُ العربية، ولَا قُعِّدَت، ولا عُنِي بنثرها وقريضها، وبيانها وبديعها، ولا أَلَفَت المعاجم والقواميس، إلا خدمةً لعلوم الشريعة، خاصة علم الغريبين.
ولذا فإن الإحاطة بوجوه اللغة واستعمالاتها، ومذاهب النحاة واللغويين واتجاهاتهم، وأدلة كل قوم، مع ضبط النقل قرآنا وحديثا وآثارا وأشعارا وأمثالا ، شرط في المجتهد الذي يتصدر لتفسير غريب الحديث، وبيان مشكله، وهو ما استوفاه الإمام الأصبهاني واتصف به، ويدل على ذلك ارتضاء العلماء لقوله، وتحكيمه في دقائق المسائل، وأذكر هنا مثالين، مثالا لقِوام السنة، وآخر لوَلَدِهِ:
* الأول: في حديث سهلِ بنِ سعدٍ عند مسلمٍ، أن المنذرَ بنَ أبي أُسَيدٍ أُتِي به إلى النبي ﷺ يوم وُلد، فُوُضِع على فخذه، فَلَهِيَ النبي ﷺ بشيء، فاحتُمِل الصبيُّ من على فخذِ النبي ﷺ فَأَقَلَبوه، فاستفاق رسولُ الله ﷺ فقال: (أَيْنَ الصَّبِي)، قال أبو أسيدٍ: أقلَبْنَاه يا رسولَ الله. الحديث(١).
(١) الحديث رواه مسلم برقم: ٢١٤٩، وهو عند البخاري برقم: ٦١٩١، لكن بلفظ: (قلبناه) بلا همز.
70