التحرير في شرح مسلم
Tifaftire
إبراهيم أيت باخة
Daabacaha
دار أسفار
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1442 AH
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
Culuumta Xadiiska
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
التحرير في شرح مسلم
Tifaftire
إبراهيم أيت باخة
Daabacaha
دار أسفار
Daabacaad
الأولى
Sanadka Daabacaadda
1442 AH
Goobta Daabacaadda
الكويت
Noocyada
المجاهدون، فصرفها إليهم كصرف الأموال، وفي هذا دليل على جواز أخذ القِيَم من أعيان الأموال.
وقوله: (وَأَمَّا العَبَّاسُ فَهِيَ عَلَيهِ، وَمِثْلُهَا مَعَهَا)(١)، قيل: فيه دليل على أن للإمام أن يأخذ الصدقة؛ ومن منعها فله أن يُعَزِّرَه؛ على حسب ما يؤدي إليه اجتهاده: أضعَفَ الصدقة عليه على ضربٍ من التعزير.
وقيل: للإمام أن يُؤخر الصدقةَ عمن تجب عليه، فقال: (هِيَ عَلَيهِ، وَمِثلُهَا مَعَهَا) أي: عليه صدقة هذا العام؛ والعام الذي قبله؛ ديْنا عليه؛ رفقا به، ليجد سعة فيؤدي.
كأن الرجل الذي بعثه على أخذ الصدقة، ظن أنه مَنَع صدقة هذا العام، ولم يعلم أن عليه مع هذا صدقةَ العام الذي قبله، فقال النبي ﷺ: هي عليه، يعني: الذي تعلمُه، وعليه سوى ما تعلمه، صدقةٌ عام آخر.
وفي قوله: (يَا عُمَرُ، أَمَا شَعَرتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ؟) دليل على أنه موضعُ الرفق به، وأنه يجوز أن يُخَصَّ بشيء لا يُخَصُّ به غیرُه.
وصِنْوُ الرجل: أخوه، أي: هو وأبي من أصل واحد، وأنا من ذلك الأصل، فاعرفوا ذلك له لمكاني منه، قال أهل اللغة: إذا خرج نخلتان من أصل واحد فكل واحدة منهما صنو الآخر(٢).
(١) اللفظ عند مسلم: فهي عليَّ ومثلها، ولفظ عليه من رواية البخاري، وهو مشكل عند شراحه: ابن بطال ٤٩٩/٣ وابن حجر ٣٣٤/٣ وابن الجوزي في مشكل الصحيحين ٠٥١٩/٣ وحملوه على رواية مسلم لفظا أو معنی.
(٢) ينظر: العين: ١٥٨/٧، الصحاح: ٢٤٠٤/٦، تهذيب اللغة: ١٧٠/١٢، مجمل اللغة: ٥٤٢.
123