98

Al-Tafsir Al-Wasit - The Research Complex

التفسير الوسيط - مجمع البحوث

Daabacaha

الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

(١٣٩٣ هـ = ١٩٧٣ م) - (١٤١٤ هـ = ١٩٩٣ م)

Noocyada

وهذه الواقعة، من الآيات الملجئة إلى العلم؛ بوجود الصانع الحكيم، وتصديق موسى، ﵇، ولكنهم كفروها إِذ عبدوا العجل بعدها-، وقالوا: ﴿لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ...﴾ (١) وغير ذلك من سيئاضهم فلا كر، بة في أن يكفر معاصروهم للنبى محمد ﷺ برسالته ومعجزاته. فالجحود فيهم فرض قديم. ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ (٥١) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٢)﴾. المفردات: ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً﴾ ْ أعطيناه موعدا أن ننزل التوراة عليه بعد أربعين ليلة. ﴿اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ﴾: أي جعلتموه إلها. ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: أي من بعد موسى. والقصود: من بعد مضيه لتلقي التوراة. ﴿ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ﴾: أي حين تبتم. ﴿مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾: من بعد الاتخاذ. التفسير ٥١ - ﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ...﴾ الآية. في هذه الآية: إِنعام آخر على بني إسرائيل، بعد ما جاوزوا البحر. فقد وعد الله موسى ﵇ أن يعطيه التوراة بعد أربعين ليلة، وقَبِلَ موسى، فالمواعدة- على هذا- من الجانبين. فهي هن الله وعد، ومن موسى ﵇، قبول. على حد قول الطبيب: عالجت ألمريض، فالعالجة من الطبيب فعل ومن المريض قبول.

(١) البقرة - من الآية: ٥٥

1 / 100