Al-Tadhhib fi Adillat Matn al-Ghayah wa al-Taqrib

Mustafa Dib al-Bagh d. Unknown
14

Al-Tadhhib fi Adillat Matn al-Ghayah wa al-Taqrib

التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

Daabacaha

دار ابن كثير دمشق

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

٣ - وعند القيام إلى الصلاة (١). "فصل" وفروض الوضوء ستة أشياء: ١ - النية عند غسل الوجه ٢ - وغسل الوجه ٣ - وغسل اليدين مع المرفقين ٤ - ومسح بعض الرأس ٥ - وغسل الرجلين إلى الكعبين ٦ - والترتيب على ما ذكرناه (٢)

﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يَشُوصُ فاه بالسواك [يشوص: يَدْلِكُ]. وروى أبو داود (٥٧) وغيره، عن عائشة ﵂: أن النبي ﷺ كان لا يَرْقُدُ، من ليل ولا نهار، فيستيقظ إلا تَسَوَكَ قبل أن يتوضأ. (١) وكذلك عند الوضوء، لما رواه البخاري (٨٤٧) ومسلم (٢٥٢) وغيرهما، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال: (لَولا أنْ أشُق عَلى أمتي لأمَرْتُهُمْ بِالسوَاك عنْدَ كُل صَلاة). وفي رواية لأحمد (٦/ ٣٢٥): (لأمَرتُهمْ بالسوًاكَ معً كُل وُضُوء). أي لأمرتهم أمرَ إيجاب، وهذا دليل الاستحباب المؤكد. (٢) الأصل فيَ مشروعية الوضوء وبيان فروضه: قوله تعالى: " يَا أيهَا الَذينَ آمَنوا إذَا قُمتُمْ إلى الصلاة فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وأيْدِيَكُم إلى الَمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ واَرجُلَكُمْ إلى الكَعبَينِ " / المائدة: ٦ /. [المرافق: جمع مرفق، وهو مجتمع الساعد مع العضد. الكعبين: مثنى كعب، وهما العظمان الناتئان من الجانبين، عند مفصل الساق مع القدم. وإلى في الموضعين بمعنى مع، فيدخل المرفقان والكعبان في وجوب الغسل، ودل على ذلك: ما رواه مسلم (٢٤٦) عن أبي هريرة ﵁: أنه توضأ فغسل وجهه فأسبغ الوُضُوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشْرَعَ في =

1 / 15