82

Tabsir Fi Din

التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين

Baare

كمال يوسف الحوت

Daabacaha

عالم الكتب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1403 AH

Goobta Daabacaadda

لبنان

الْعبارَة عَن قَوْلهم بِخلق الْقُرْآن بعد اتِّفَاقهم على انه مَخْلُوق وَفِي غَيره اخْتِلَافا كثيرا فأشهرهم ثَلَاث فرق
١ - الْفرْقَة الأولى
مِنْهُم البرغوثية أَتبَاع مُحَمَّد بن عِيسَى الملقب ببرغوث وَكَانَ على مَذْهَب الْحُسَيْن النجار إِلَّا أَنه خَالفه فِي قَوْله إِن المكتسب لَا يكون فَاعِلا على الْحَقِيقَة وَكَانَ يَقُول إِن الْأَفْعَال المتولدة فعل الله تَعَالَى لَا بِاخْتِيَار مِنْهُ لكنه بِإِيجَاب الطَّبْع والخلقة وَكَانَ يُخَالف بِهِ النجار إِذْ كَانَ النجار يُوَافق أهل السّنة فِي قَوْله إِن الْأَفْعَال المتوالدة فعل الله تَعَالَى لَا بِإِيجَاب الطَّبْع والخلقة
٢ - الْفرْقَة الثَّانِيَة
مِنْهُم الزعفرانية أَتبَاع الزَّعْفَرَانِي الَّذِي كَانَ بِالريِّ وَكَانَ يعبر عَن مَذْهَبهم بعبارات متناقضة فَكَانَ يَقُول كَلَام الله تَعَالَى غَيره وَإِن كل مَا هُوَ غَيره فَهُوَ مَخْلُوق ثمَّ كَانَ يَقُول الْكَلْب خير مِمَّن يَقُول إِن كَلَام الله مَخْلُوق وَمن كَانَ كَلَامه على هَذَا النمط كَانَ الْكَلَام فِي عقله لَا فِي دينه
٣ - الْفرْقَة الثَّالِثَة
مِنْهُم المستدركة وهم قوم من الزعفرانية سموا بِهَذَا الإسم لأَنهم زَعَمُوا أَنهم استدركوا على أسلافهم مَا خَفِي عَلَيْهِم ثمَّ افْتَرَقُوا فرْقَتَيْن فَقَالَت فرقة مِنْهُم أَن النَّبِي ﷺ قَالَ كَلَام الله تَعَالَى مَخْلُوق وَقَالُوا قَالَه على هَذَا التَّرْتِيب بِهَذِهِ الْحُرُوف قَالُوا وكل من لم يقل أَن النَّبِي ﷺ قَالَ هَذَا فَهُوَ كَافِر
وَقَالَت الْفرق الْأُخْرَى أَن النَّبِي ﷺ لم يقل أَن كَلَام الله تَعَالَى مَخْلُوق وَلم

1 / 102