Sunna Ka Hor Qoraalka
السنة قبل التدوين
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1400 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Culuumta Xadiiska
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Sunna Ka Hor Qoraalka
Muhammad Ajjaj al-Khatib d. 1443 AHالسنة قبل التدوين
Daabacaha
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
1400 AH
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
وجليلها في هذا المجال؟ ومع هذا فإن المؤلفات التي دونت عن حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مختلف ظواهرها لم يدون مثلها لرجل في التاريخ قط. وأحاول الآن أن أتناول الخطوط الكبرى لموضوعنا هذا.
لقد اصطفى الله تعالى محمدا - صلى الله عليه وسلم -، ورباه وعلمه بعنايته الإلهية ليتمكن من حمل الرسالة وتبليغها، فأعد إعدادا عظيما، حتى كان القرآن خلقه: يرضى برضاه، ويسخط بسخطه (1)، بعث ليتمم مكارم الأخلاق، «فلم يكن - صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: «إن خياركم أحسنكم أخلاقا» (2). «كان أشد حياء من العذراء في خدرها» (3)، «وإذا كره شيئا عرف في وجهه» (4)، «وإذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر» (5) وكان أصحابه يعرفون ذلك منه. ولم يحقد على إنسان قط لنفسه، وما انتقم لنفسه «إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها» (6).
كان سيد الناس في أخلاقه ومعاملاته؛ وكيف لا وقد اختاره الله تعالى ليكون للعالم أسوة حسنة، وأوحى إليه ليكون لهم بشيرا ونذيرا؟ {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} (7) فكانت مهمته - عليه
Bogga 33