Sirat Mustaqim
الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم
Noocyada
أردى ببدر قروم المشركين وقد
عتوا بضرب يقد الهام كالشعل
ما بارزوا فارتضوا قرنا سواه لكي
يروا به العذر عند اللوم والعذل
كأنما رام قتلاه الفخار به
فما التقوا غيره والعمر في مهل
ما كان يبرز في حرب إلى بطل
إلا ويبطل منه حيلة البطل
وأي مشهد حرب لم يروه به
قطبا يدير رحى حرب بلا وجل
وفي الحديث كانت ضرباته وترا قال ابن قتيبة في المعارف ما صارع أحدا إلا وصرعه أقول إن أهل الذمة مع تكذيبهم بالنبوة يحبونه والفلاسفة مع معاداتهم للملة يعظمونه والفرنج والروم تصور صورته في بيعها وملوك الترك والديلم على أسيافها تضعها وكانت على سيف عضد الدولة وابنه وعلى سيف أرسلان وابنه كأنهم بها يتفألون وللنصر بها يطلبون.
وبالجملة فكل شجاع ينتهي إليه ويعول في انتصاره عليه وقال الجاحظ ليس في قتل الأقران فضيلة للرئاسة إذ ليس المقاتل في منزلة الرئيس وإلا لكان النبي مرءوسا لعدم قتاله قلنا في هذا تصغير لأمر الجهاد ورد على القرآن في قوله وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ولم يكن لأبي بكر رئاسة والنبي حاضر مختص بها غني عنه وعن غيره فيها على أنا لا نسلم أن النبي(ص)لم يقاتل وقد قاتل بأحد وغيرها
وقد قال علي(ع) كنا إذا أجم البأس اتقينا ب رسول الله
. قال الشجاع قد يترك النزال لمعان أشرف منه قلنا فهربه في خيبر [عنه] كان لمعان أشرف منه هي انكسار قلوب المؤمنين ونزول الغم بسيد المرسلين حين ألبس بهزيمته جلابيب المذلة لرايته واقتفى عمر أثره في وصمته على أن ما ذكر يسري في العبادات فيقال إن تاركها أفضل من فاعلها لمعان أخر أشرف منها وقد كان الرئاسة لأمير المؤمنين بصفين وغيرها وقد قاتل بنفسه فيها.
Bogga 161