Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur
الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Noocyada
الدّعاء للمريض عند عيادته
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَعُودُ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ، فَيَقُولُ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَسْأَلُ اللهَ الْعَظِيمَ، رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلا عُوفِيَ" (١). فينبغي لمن عاد مريضًا أن يدعو له بهذا الدّعاء سبع مرّات؛ فالنَّبيُّ ﷺ كَمَا أَخْبَرَ الله تَعَالَى عَنْهُ: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣)﴾ [النّجم].
ما جاء في دعاء المريض لعوّاده
أمّا ما جاء في دعاء المريض لِعُوَّادِهِ، واستحباب طَلَب الدُّعَاءِ مِن المَرِيضِ لحديث عُمَرَ ﵁، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ ﷺ: "إِذَا دَخَلْتَ عَلَى مَرِيضٍ، فَمُرْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَكَ؛ فَإِنَّ دُعَاءَهُ كَدُعَاءِ المَلَائِكَةِ" (٢)، فهذا حديث ضعيف لا يحتجّ به.
وما روي عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "عُودُوا المَرْضَى وَمُرُوهُمْ فَلْيَدْعُوا لَكُمْ، فَإِنَّ دَعْوَةَ المَرِيضِ مُسْتَجَابَةٌ وَذَنْبَهُ مَغْفُورٌ" (٣)، فهو موضوع، وما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "لَا تُرَدُّ دَعْوَةُ المَرِيضِ حَتَّى يَبْرَأَ " (٤)، موضوع.
_________
(١) أحمد "المسند" (ج ٤/ص ٤٠/رقم ٢١٣٧) حديث صحيح.
(٢) ابن ماجة "سنن ابن ماجة " (ج ٢/ص ٤٣٥/رقم ١٤٤١) إسناده ضعيف، كذا قال شعيب الأرنؤوط.
(٣) الطّبراني "المعجم الأوسط" (ج ٦/ص ١٤٠/رقم ٦٠٢٧) موضوع، كذا قال الألباني في "الضّعيفة" (ج ٣/ص ٣٦٧/رقم ١٢٢٢).
(٤) البيهقي "شعب الإيمان" (ج ١٢/ص ٣٦٧/رقم ٩٥٥٥) موضوع، كذا قال الألباني في "الضّعيفة" (ج ١٠/ص ٧٧٥/رقم ٥٠٠٠).
1 / 52