175

Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur

الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Noocyada

قلب على الأيّام يوجع، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ﵁: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالعِيَالِ مِنْ رَسُولِ الله ﷺ " (١).
ومات إبراهيم ﵇ وهو يرضع قبل أن يتمَّ الحولين، ولذلك لمَّا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ابْنِي، وَإِنَّهُ مَاتَ فِي الثَّدْيِ، وَإِنَّ لَهُ لَظِئْرَيْنِ (لمرْضِعَتَيْنِ) تُكَمِّلَانِ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ" (٢).
بكاء النّبيّ ﷺ على ابنته أمّ كلثوم ﵂ حال دفنها
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: "شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ الله ﷺ، قَالَ: وَرَسُولُ الله ﷺ جَالِسٌ عَلَى القَبْرِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ" (٣).
بكاء النّبيّ ﷺ عند موت ابنة له أيضَا
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄، قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ ﷺ، إِلَى بَعْضِ بَنَاتِهِ وَهِيَ فِي السَّوْقِ (٤)، فَأَخَذَهَا وَوَضَعَهَا فِي حِجْرِهِ حَتَّى قُبِضَتْ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ، فَبَكَتْ ... أُمُّ أَيْمَن، فَقِيلَ لَهَا: أَتَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ؟ فَقَالَتْ: أَلا أَبْكِي وَرَسُولُ الله ﷺ يَبْكِي؟ قَالَ: "إِنِّي لَمْ أَبْكِ، وَهَذِهِ رَحْمَةٌ" (٥).

(١) مسلم "صحيح مسلم" (ج ٤/ص ١٨٠٨) كتاب الْفَضَائِلِ.
(٢) المرجع السّابق.
(٣) البخاري "صحيح البخاري" (ج ٢/ص ٧٩/رقم ١٢٨٥) كِتَابُ الجَنَائِزِ
(٤) أي وروحها تُساق لِتخرج من بدنها.
(٥) أحمد "المسند (ج ٤/ص ٤٣٦/رقم ٢٤١٢) حديث حسن.

1 / 176