Al-Sahih al-Mathur fi Alam al-Barzakh wal-Qubur
الصحيح المأثور في عالم البرزخ والقبور
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Noocyada
وما روي عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو ﵄: "أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ اسْتَعَاذَ مِنْ سَبْعِ مَوْتَاتٍ: مَوْتِ الفُجَاءَةِ ... " (١) فضعيف.
هذا وظهور موت الفجأة يعدُّ من علامات اقتراب السَّاعة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ - رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ - قَالَ: "مِنِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ أَنْ يُرَى الْهِلَالُ قَبَلًا، فَيُقَالُ: لِلَيْلَتَيْنِ (٢)، وَأَنْ تُتَّخَذَ المسَاجِدُ طُرُقًا، وَأَنْ يَظْهَرَ مَوْتُ الفُجَاءَةِ" (٣)، والمراد بالظّهور وقوعه بكثرة، وإلَّا فموت الفجأة كان في عهده ﷺ.
وقَدْ كره مَوْتَ الْفَجْأَةِ بعض أهل العلم، وقال آخرون هو مَحْبُوبٌ لِلْمُرَاقِبِينَ، وهو كذلك؛ فمن الصَّالِحِينَ مَنْ مَات فجأة، ومنهم عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ... أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵄، قال الحافظ: "وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان على عشرة أميال من مكَّة، فحمل إلى مكَّة ودفن بها، ولما بلغ عائشة ﵂ خبره خرجت حاجَّة فوقفت على قبره فبكت، ثم قالت: لَوْ حَضَرْتُكَ دَفَنْتُكَ حَيْثُ مُتَّ، ولما بكيتك" (٤).
(١) أحمد "المسند" (ج ١١/ص ١٦٨/رقم ٦٥٩٤) إسناده ضعيف، وقال الهيثمي في "المجمع" (ج ٢/ص ٣١٨/رقم ٣٨٨٤): رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبَزَّارُ وَالْطَبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ ابْنُ لَهِيعَةَ وَفِيهِ كَلَامٌ. (٢) أي مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ انْتِفَاخُ الْأَهِلَّةِ، حتّى يَرَى الرَّجُلُ الْهِلَال ابْن لَيْلَةٍ يَحْسِبُهُ لِلَيْلَتَيْنِ. (٣) الطّبراني "المعجم الأوسط" (ج ٩/ص ١٤٩/رقم ٩٣٧٦). ضعّفه الهيثمي في "مجمع الزّوائد" (ج ٧/ص ٣٢٥/رقم ١٢٤٤١)، وحسَّنه الألباني بشواهده في "الصّحيحة" (ج ٥/ص ٣٦٧/رقم ٢٢٩) و"صحيح الجامع" (ج ٢/ص ١٠٢٦/رقم ٥٨٩٩). (٤) ابن حجر "الإصابة" (م ٢/ص ١٦٩/رقم ٥١٤٣).
1 / 141