Al-Rudood Al-Mufhimah 'Ala Munkari Al-Sunnah Al-Mutahharah
الردود المفحمة على منكري السنة المطهرة
Noocyada
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، أنعم علينا بكتاب محفوظ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ثم جعله نبراسًا للعالمين.
وأشهد أن لا إله إلا هو إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمدًا رسوله ﷺ الأمين أرسله بالسنة الوحي المبين، ثم جعلها هديًا للمؤمنين، فتم دينه بكتابه الحكِيم، وسنة نبيه الكريم.
فصلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع سنته إلى يوم الدين.
أما بعد:
تظهر بين الحين والآخر، دعوات بصور مختلفة، وأساليب متباينة، ودعايات قوية لإنكار السنة، وترك العمل بها، بدعاوى باردة .. وحجج واهية .. تغر الساذج، وتخدع الجاهل.
ولما كانت هذه البضاعة مزجاة عند المسلمين الواعين، وباطلة عند العالِمين، دلّسوا عليها بزعمهم: إن القرآن يكفيهم عن السنة.
وأخطر ما في هذه الدعوات أنها تلبس لبُوس الدين، وأنها تُريد المحافظة عليه من العبث، وتالله ما بعد الطعن بالسنة إلا الكفر البواح، ولا بعد التفريق بين الكتاب والسنة من خُبثٍ وعبث.
وبغض النظر عن كون هذه الدعوات دعوات مغرضة، وبأهداف خبيثة، وظاهرةٌ لأهل الإسلام، لفصل السُّنة عن القرآن، حتى لا يعرف المسلم أداء عباداته، ولا معظم أحكامه، ولا هدي رسوله ﷺ، بغض النظر عن هذا كله، وبفرض حسن النية في بعضهم مع الجهالة.
1 / 2