112

Al-Rawdah Al-Nadiyyah Sharh Matn Al-Jazariyyah

الروضة الندية شرح متن الجزرية

Daabacaha

المكتبة الأزهرية للتراث

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Noocyada

هذا يصح الوقف للضرورة أو غيرها على (ولا)، ولكن يتعين الابتداء بـ (ولات) أيضًا.
والصحيح قطع التاء عن (حين) كما سبق".اهـ.
قال في فتح المجيد (١): "مختلف فيه بين الرُّسام بين القطع والوصل، والقطع أرجح، والوصل ضعيف جدًا". اهـ.
قلت: وذكر ابن الجزري القولين في النظم حيث قال: (صل ووهِّلا)، فقوله: (صل) أي: صل التاء بكلمة (حين)، وهذا هو أحد القولين، والقول الآخر يتضح من قوله: (ووهلا) أي: غلط هذا القول ولا تصل التاء بكلمة (حين). والله أعلى وأعلم.
فائدة:
(وَهِّلْ) فعل أمر بمعنى: (غَلِّطْ) والماضي: وَهِلَ.
تقول: وَهِلَ وهلًا كَفِرحَ فرحًا.
وَوَزَنُوهُمْ وَكَالُوهُمْ صِلِ ... كَذَا مِنَ الْ وَهَا وَيَا لاَ تَفْصِل
أمر في هذا البيت بوصل الضمير (هم) في كل من الكلمتين (وزنوهم) و(كالوهم) في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ﴾ [المطففين: ٣].
وهذا بالإجماع، والدليل على ذلك سقوط الألف بعد الواو في كل من الكلمتين، ولو كانت مفصولة لكتبت كما يلي: (كالواهم) و(وزنواهم) كما يتضح ذلك في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾ [الشورى: ٣٧]؛ ففي الآية اتفق الرُّسام على أن الضمير (هم)

(١) فتح المجيد شرح كتاب العميد، للقمحاوي، ص: ١٥١.

1 / 114