بالخبر يتم الكلام وبالصلة يتم جزء الكلام والصفة لتبعيتها للموصوف لفظًا وكونها لمعنى فيه كأنها من تمامه فاكتفى بالضمير١.
وجمل الحال التي يتعين ربطها بالواو جملتان:-
الأولى: أن يفقد الضمير في جملة الحال فيحل محله الواو مثل: أنجبت المرأة وما حضر الزوج، فجملة وما حضر الزوج جملة حالية ربطت بالواو ولعدم وجود الضمير.
الثانية: قبل قد الداخلة على مضارع مثبت نحو قوله تعالى: ﴿لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ﴾ ٢ فجملة قد تعلمون حال من الواو في ﴿تُؤْذُونَنِي﴾ ٣ وجاء ربطها بالواو فقط.
١ المصدر السابق جـ ١ص ٢١١.
٢ الآية رقم ٥ من سورة الصف، والمضارع في الآية الكريمة معناه الماضي أي قد علمتم كقوله تعالى: ﴿قد يعلم ما أنتم عليه﴾ . أي قد علم. ومثله قوله تعالى: ﴿قد نرى تقلب وجهك في السماء﴾ . وعبر عنه بالمضارع ليدل على استحضار الفعل.
أبو حيان: البحر المحيط جـ ٨ ص ٢٦٢.
٣ التصريح جـ ١ ص ٣٩١.
عاشرا: البط بالواو أو بالضمير أو بهما معا
الحملة الاسمية
...
عاشرًا:. الربط بالواو أو بالضمير أو بهما معًا
هذا النوع من أنواع الروابط يضم بعض الجمل الحالية وهذه الجمل هي:
أ - الجملة الإسمية:-
إذا وقعت الجملة الإسمية حاليةً فقد تربط بالواو. مثل قوله تعالى: ﴿لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ﴾ ٤ فالجملة الإسمية حال من الذئب أو من ضمير يوسف. وقد ارتبطت بالواو فقط. لأن الضمير لا يصلح لصاحب الحال وهو الذئب أو ضمير يوسف ومن الربط بالضمير فقط قوله تعالى: ﴿اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ﴾ ٥ فالجملة الإسمية حال من الضمير في اهبطوا، وجاء الربط بالضمير فقط وهو الكاف في بعضكم ومن ذلك قول الشاعر:-
ولولا حَنَانُ الليل ما آبَ عامرٌ
... إلى جَعْفَرٍ سِرْبَالُه لم يُمزَّق
٤ الآية رقم ١٤ من سورة يوسف.
٥ الآية رقم ٣٦ من سورة البقرة، ويراجع التصريح جـ ١ص ٣٩١.