١- استخلاص القواعد والضوابط الموجودة في كتاب (الأم) وذلك عن طريق التتبع الدقيق والقراءة المتأنية. فكنت أثناء القراءة أسجّل جميع ما يمر بي من قاعدة أو ضابط أو ما يشعر أنه قاعدة أو ضابط، كما أسجل جميع ما يمر بي مما يتعلق بتلك القواعد والضوابط من شرح أو استدلال أو تمثيل.
ولقد كلّفتني هذه النقطة جهداً ووقتاً غير قليلين؛ حيث إن قراءة كتاب (الأم) تحتاج أولاً إلى قراءة كتاب (الرسالة) باعتبار كونه مفتاحاً لفهم ما ورد في (الأم)، ومعلوم أن القراءة في هذين الكتابين بالذات تحتاج إلى صبر وتأن، ومزيد من التركيز والانتباه.
٢- حرصت كل الحرص على إبقاء صيغ القواعد والضوابط كما أوردها الإمام الشافعي - رحمه الله - في الأم، دون تعديل أو زيادة إلا عند الضرورة(١).
٣- ترتيب ما اجتمع لديّ من القواعد الفقهية حسب أهمية مضمونها، فأبدأ أولاً بالقاعدة الأهم وما يتبعها من القواعد، ثم التي تليها أهمية، وهكذا ... وأجتهد في ذلك قدر الإمكان. وأما الضوابط الفقهية - فحيث إنها تضبط فروعاً ومسائل منحصرة في باب من أبواب الفقه - فإني أبقيها على ترتيب كتاب الأم.
٤- دراسة كل قاعدة أو ضابط فقهي من خلال العناصر الآتية:
أ - معنى القاعدة أو الضابط.
ب - أدلة القاعدة أو الضابط.
ج - موقف علماء المذهب من القاعدة أو الضابط.
د - التمثيل على القاعدة أو الضابط.
(١) القواعد والضوابط الواردة في هذه الرسالة، كلها بعبارة الإمام الشافعي في الأم، ما عدا قاعدة واحدة في الردة، وضابطاً واحداً في الإقرار؛ حيث إن المقام يقتضي إدخال تصرف یسیر فیھما.