أنواع الكفارات

والكفارة الواجبة في الجرائم السابقة تختلف باختلاف الجريمة، وتختلف في النوع والمقدار وطريقة الأداء.

كما أن العقوبة بالكفارة قد تكون مستقلة، وقد تفرض مع عقوبة أخرى مقدرة، كالدية والكفارة في القتل الخطأ، وقد يفرض معها عقوبة غير مقدرة كالتعزير مع الكفارة في الظهار^(١).

والكفارات الشرعية هي :

١ - العتق: وهو تحرير أحد العبيد بشروط خاصة، وبما أن الرق قد ألغي وزال من الوجود فهل يصح التصدق بالقيمة اليوم؟ ذهب بعض المعاصرين إلى صحته^(٢). وموجب العتق القتل، والإفطار في رمضان، والحنث في اليمين، والظهار، وغيرها من الموجبات الكثيرة التي رتّب الشارع العتق بسببها ترغيباً بتحرير الرقاب وإطلاق حرية الإِنسان.

٢ - الإِطعام: وهو إطعام ستين مسكينا بسبب إفساد الصوم، وعشرة مساكين في كفارة اليمين.

٣ - الكسوة: وهي إكساء الفقراء بثياب تكفيهم، وذلك في كفارة اليمين فقط للنص عليها، ويتم بإكساء عشرة مساكين.

٤ - الصيام: وهو الإمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى أذان المغرب، والصيام عبادة، ولكنه هنا عقوبة وعبادة، وذلك بأن يصوم من يحنث عن يمينه ثلاثة أيام، ويصوم القاتل - خطأ - ستين يوماً إذا لم يستطع عتق الرقبة، وكذا في الظهار.

وأخيراً:

هذه لمحات عامة عن نظام العقوبات في الشريعة الإسلامية الذي قدمناه في إطار المؤيدات الشرعية لحماية الحقوق والأموال والأنفس والنظام والأمن،